الخميس، 26 يوليو 2007

عزامى الروح _2

كنا تلك الأيام فى نهايات شهر رجب.وكنا قد بدأنا نستعد لرمضان وأيامه نرتب جداول لقاءنا..من سيلقى درس الخميس..حتى لايأتى رمضان فننشغل عن العباده...كان عبد العزيز تلك الأيام قد وصل الى ذروته فمنذ اغتيال عبد الله عزام تخلى عن هدوءه المعتاد وسمته المصاحب له...ما جلسنا مجلسا الا وذكر الجهاد والمجاهدين ..تفاصيل حياتهم يعرفها..وكلما كلمه أحدنا بأن يهدئ من حاله أجاب عزام بذل من دمه كى تحيا هذه الأمه..أتستكثرون على أن أبذل من نفسى لأجلها...يهاتفنى سحر كل ليلة اثنين وخميس..لاتنسى نية الصيام لأجل المجاهدين..لا تنسى القيام لأجل أم أفغانيه تهرب بأبناءها هذه اللحظه،

،وجاء رمضان وقررت أن أصلى فى مسجد امامه عبد العزيز الهاشمى ،،كان الرجل يرتقى بنا كل ليلة الى السماوات من قراءته...من خشوعه..من كتمة بكاؤه الخافته..عندما يدعو يرتج المسجد بآمين تخرج ضارعة الى ربها أن انصر المسلمين وانصر المجاهدين فى كل مكان.

.آخر ليلة جمعة فى رمضان كان هو من سيلقى الدرس..توقعنا جميعا أن يكون الدرس عن الجهاد كعادة عبد العزيز تلك الأيام..لكننا فوجئنا بالدرس عن الثبات على دين الله..حدثنا مطولا عن الثبات على الحق وعدم التهاون فيه وزكرنا بالسلف فى ثباتهم على الحق وأهمية الثبات كركن من أركان الدعوة الاسلاميه..استمع الجميع له بانصات تلك الليله وفى قلبى أحسست أن أبا الزهراء قد أضمر شيئا فى خاطره.

..بعدما عدنا من عطلة العيدحدثنى عبد العزيز أنه سيتم اجراءات سفره للجامعه الاسلاميه فى باكستان..وقال حسبى أن أكون فى مكان عمل فيه عبد الله عزام من قبل..فكرت قليلا ثم قلت أحاول أن أذهب معك الى باكستان..قال حسنا تفعل ونلتقى على طاعة الله هناك..أوصلنى عبد العزيز الى منزلى بسيارته فى ذلك اليوم ..كان صامتا طوال الطريق وصوت الغامدى يصدح:

الله أكبر قد أطل نهار.....والموت فى كنف الاله فخار

وثورة الاسلام شب أراها....جند الرسول وحبذا الأخيار

أبكى على كابول حتى ينجلى ...ذاك الدجى ويزول عنها العار

فى اليوم الثانى أتممنا اجراءاتنا سويا وأنا أجمع الورق سمعت صدى بين شفتيه

أبكى على كابول حتى ينجلى ...ذاك الدجى ويزول عنها العار

فأدركت أن الرجل لم يرد باكستان وانما أراد أخرى..أراد كابل...
والبقيه قريبا ان شاء الله.

هناك 9 تعليقات:

Aml Ghonaim يقول...

لم أكن أتخيل أن صغيرتى يمكنها أن تكتب أدبا بهذه الروعة ؛
غاليتى :
فقط ؛ هذه رسالة تشجيع ؛
وهمسة حب ؛
لك ؛
ولأبطال قصصك الذين أراهم فى عينيك دوما ....
باركك الله من حبيبة ....

يقين النصر يقول...

لم أكن أتخيل أنك بهذه الروعه...
بجد شكراااااااااا يا أبله أموله..

Ye manzilen !! يقول...

Asaalam...

I am sure missing some grat blogs by virtue of my "Jahiliya".
:)

A translation is warranetd....

Shukran...

غير معرف يقول...

عذرا للتحليق خارج السرب ارجو منكم التضامن معي في حمله نقطه ماء تساوي حياه
تحياتي

غير معرف يقول...

عذرا للتحليق خارج السرب ارجو منكم التضامن معي في حمله نقطه ماء تساوي حياه
تحياتي

tamooh يقول...

ماشاء الله
ربنا يبارك فيكى
ياااااااارب

اسلوبك جميل و ربنا يبارك فيكى

وبعد اذنك..

فى ليك تاااج عندى فى المدونة

وجزاكم الله خيرا

اسلام رفاعى يقول...

سعيد بزيارة المدونة الرائعة دى وعلى فكرة اسلوبك رائع
اتمنى ان تشرفينى بزيارة مدونتى

غير معرف يقول...

عذرا للتحليق خارج السرب ارجو منكم التضامن معي في حمله نقطه ماء تساوي حياه
تحياتي

يقين النصر يقول...

الأخت الغاليه طموح..
جزاك الله خيرا على الزياره..
وعلى التاج كمان..
________________________
الأخ الكريم اسلام رفاعى ..
جزاكم الله خيرا وأنا التى أشرف بزيارة مدونتك.. __________
الأخ فارس شكرا وان كان التحليق خارج السرب...