الجمعة، 23 نوفمبر 2007

وقبل رحيلك ...همساتى اليك

غاليتى ...
لم أعتد أن أكتب اليك شيئا ...لكننى هذه المره أكتب ..
أيام قليله ..وأستيقظ فى الصباح ولا أجدك ..
أدخل غرفتك ولا أراك فيها ..
أجد كل شئ كما هو ..
تلك الوريقه على مكتبك ..اللهم انى أسألك ايمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد وقرة عين لاتنقطع ..
لكننى لا أجد من كتبها ..
سأسمع أمى تخطئ فى مناداتى فتقول أمل ..ويرد عليها محمد أمل ليست هنا
سيأتى زوارنا ويسألون أين هى أملكم ؟؟
تتداعى الى ذهنى ذكريات كثيره ...
منذ أن فتحت عيناى على هذه الحياة وأنا معك ..
هل تذكرين منزلنا القديم فى الرياض يوم أن رسمت لى أول عروسه ثم بدأت أنا فى الرسم بعد ذلك ..
هل تذكرين يوم أن ذهبت معك الى المعهد فى أول يوم ..
هل تذكرين الألوان المائيه التى مزجتها على كتابى أمامك واكتفيت يومها بقولك ..
طب ليه ؟؟
هل تذكرين انتظارى لك وايمان عند مدخل المتوسطه الحادية عشر
وأيام الباص ووو..
هل تذكرين رحلة حجنا معا ..لكأنى أراك الآن تستندين الى أحد أعمدة المخيم وتسرين الى الله بدعائك ..
هل تذكرين سفرك لأول مرة بعيدا عنا ..
عدت الى بيتنا وأنا أتلهف على اخبارك بشئ ما ولم أجدك ..
أترانى أتجرع تلك الحسرة مرة أخرى ؟؟
هل تذكرين ذلك المسجل الصغير الذى تتناثر الى جانبه أشرطة على وعائض القرنى
وهو يحتل ركنا من أركان المطبخ
ظل كما هو حتى عدت
من اشتياقى اليك شغلت أحد الأشرطه وقالت أمى بلهفه... أمل
أحن الى يوم عدتى الينا فى أول ذى الحجه ..وذلك العيد مع
هاله وبكار ..أقصد شيماء
أحن الى رسائلى اليك وتلك المكالمه فى رمضان ..هل تذكريها ؟
هل جربت ذلك الشعور ..أن ينفلت شئ من بين يديك وأنت لاتشعرين ؟؟
ذلك هوما أحس به الآن ..
تعرفين تلك الأنشوده يا ليل نديمك ذو شجن ..
لا تنس عهدمودتنا ...ودعتك قلبى فارعاه ..تلك الأبيات التى أحببناها سويا
تتردد فى ذهنى الآن ..ودعتك قلبى فارعاه ..
أراك الآن ونحن فى رحلاتنا الى شارع المكتبات ...
وأول زيارة لنا الى الشروق ..هل تذكرين ذلك اليوم تمنيته أن يعود مرات ومرات
تجدين صورة فى هاتفك باسم الفجر الباسم قادم ...هل تذكرت ذلك الصبى وهو يسجد ..
أمل ..أجتر ذكريات كثيرة الآن ...لكنها مرة فى حلقى كطعم العلقم ..
ينتظرك هو هناك فى بيتكما ..
يأمل فى ذلك البيت الذى ستزينه أمل ..
ستكون سيدته ..
أما لأنس ..ان شاء الله
هنيئا لأنس بك أما له ..
وهنيئا لأحمد بكما معا ..
أنار الله بيتكما بالطاعه ..وأذاقكما برد اليقين
سأبتهج كثيرا فى عرسك ...سنغنى لك يا شهرزاد
وعالأقصى شدوا الرحال كما تريدين ..
لكننى أعلم أنك تعرفين ان بقلبى شجن ووحشه ..
لكن ..وكل شئ عنده بمقدار ..
غاليتى ...
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير ..
مبارك لست أدرى كيف أنطقها ..أختاه عذرا فانى لست أحتمل
هذى دموع يراعى سطرت ألما ..كما بكاك سأبكى ريثما تصلوا

..


الأربعاء، 14 نوفمبر 2007

لماذا؟؟؟

لماذا؟؟
كانت هذه أول فكرة جاءت فى خاطرى عندما رأيتها ...
رفيقة دربى فى الدراسة الثانوية كنت ألتقيها يوميا تقريبا طيلة عام كامل ..
والدها رجل محافظ ..ملتحى ..
والدتها منتقبه ...
المظهر ليس كل شئ لكن أسرتها ملتزمه بشكل عام ..
هى ملتزمه بطبيعة الحال ..
ترتدى خمارا سابغا طويلا..
قالت لى أنها ترتديه منذ نهاية المرحلة الابتدائيه ...
انتظمنا فى كلية واحده وتعددت بنا الشعب ..
دخلت شعبة الشريعه ودخلت هى شعبة أخرى ...
مر يومان ولم أرها ذهبت الى مدرجها ووجدتها تجلس بجوار احداهن ..
احداهن هذه كانت معنا أيضا لكن الأخلاق تختلف والأسلوب يختلف واللباس يختلف ..
قالت لى صديقتى المقربه أنا قلقه على فلانه ..
لماذا لانقترب منها من جديد ..
ذهبنا اليها مرات ومرات ..
لكن الوضع اختلف ..
أحسست أنها غير متقبله لمجيئنا المتكرر....
حدثتها بالهاتف أنا قلقه عليك من فلانه ...
قالت لالا لاتقلقى أنا أعمل على اصلاح داخلها وستصلح مظهرها بعد ذلك ..
وانتهى العام على ذلك ..
حاولت أن أقترب منها فى الاجازه ..لكن
منذ بداية هذا العام وأنا أراها مع "احداهن " وبقية صديقاتها ..
وصديقات احداهن هذه وباجماع الكثيرات من أسوأ الناس أخلاقا ..
أحسست أنى مقيده ..ليس بامكانى فعل شئ .
توقعت أن أراها بمظهر معين منذ أن رأيتها معهن ...
وكل يوم أضع يدى على قلبى وأقول لعل قلبى لا يصدق هذه المره ..
وبالأمس رأيتها ...وكما توقعت
الخمار السابغ تحول الى حجاب مزركش لايأتى من مثل بيتها
قالت صديقتى حينها كيف ؟؟؟
ووالدها ؟؟
وهى ؟؟
قلت صحبه سيئه ..
نظرت حينها الى الوجوه المؤمنه التى كانت معى حينها
وقلت أنتن من أجل نعم الله على
أحبكن فى الله ..
وغادرنا المكان وقلبى يسأل ..
لماذا ؟؟؟ .. ..

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2007

لذكراك يا أبا محمد ....




وتدور الأيام وتأتى ذكرى رحيلك الثامنة عشره ...
بعد قرابة العشرين يوما تأتى ذكراك ...
يوم أن بكت الأمة قائدها وسيدها..
يوم أن بكت علما من أعلام الدعوة الاسلاميه ..
بكتك يا سيدى ..
يا ثأر النبى لدينه ..
يا من رسمت للأبطال أصدق منهج للجهاد ..
يا من كان وسيظل اسمه رفيقا للجهاد مدى الحياة ..
لم تتحمل الدنيا الدنية روحك ..
فأرسلتها للسماء وقالت لعلك تتحمليها ..
وردتك السماء الى موطننا وموطنك الأول ..
جنان ربى ان شاء الله ..
سيدى عذرا فأنت الحى ونحن الأموات ..
أنت العزيز ونحن الأذلاء ..
نتخذ حبك بعد الرسول صلى الله عليه وآله قربة الى الله
لعلى أن أنال بحبك شفاعه ..
تعيدنى ذكراك الى الوراء يوم أن كنت أنا فى الرابعة عشره
أبحث عن سبيل أو عن طريق ..
وشاء الله أن أعرفك ..
أعرف من هذا الكريم الذى أذل جيوش الالحاد ..
وأنرت طريقى ودربى بكلمة لا اله الا الله
التى كنت اذا ذكرت أمامك بكيت ..
يومها تمنيت أن أمضى على دربك فى كل شئ
أن أدرس الشريعة لأكون مثلك ..
أن آتى للدنيا بأبناء يموتون من أجل الرايه التى بذلت
لأجلها روحك ..
أن أنثر مسكا على الدنيا وأقول
هذه رائحتك ..
تمنيت أن تكون دعوة الاخوان انسانا فأقبل رأسها
وأقول هذه عقيدة سيدى أبا محمد
وهذه الكلمات لذكراك
وهذا الشهر فى حياتى سيكون لك
أتذاكر مجاهدا عظيما ملأ الدنيا بالخير بالحب باليقين
وسأعلم العالم عنك وعن جهادك
لذكراك يا أبا محمد ..


الخميس، 1 نوفمبر 2007

أنعى لكم نهاية الفكر الذى قاد الى الهزيمه....

وها أنا ذا أعود
بعد شهرين من الزمن ...
أعود ولا أجد شيئا أقدمه لكم كهدية عوده
الا قصيدة أثيرة لدى ..
قد أختلف مع الشاعر فى أفكاره
لكن فى هذه لا أختلف معه أبدا ..وأحترمه لهذه الكلمات كثييرا..
__________________

هوامش على دفتر النكسة : نزار قباني

أنعى لكم , يا أصدقائي , اللغة القديمه
و الكتب القديمه
أنعى لكم
كلاما المثقوب كالأحذية القديمه
و مفردات العهر , و الهجاء , و الشتيمه
أنعى لكم ..
أنعى لكم ..
نهاية الفكر الذي قاد الي الهزيمه ..
مالحة في فمنا القصائد
مالحة ضفائر النساء
و اليل , والأستار , و المقاعد
مالحة أمامنا الأشياء .
يا وطنى الحزين
حولتنى بلحظه
من شاعر يكتب شعر الحب و الحنين
لشاعر يكتب بالسكين …
لأن ما نحسه‏
أكبر من أوراقنا
لابد أن نخجل من أشعارنا …
أذا خسرنا الحرب .. لا غرابه
لأننا ندخلها
بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابه
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه
لأننا ندخلها ..
بمنطق الطبلة و الربابه ..
السر في مأساتنا
‏صراخنا أضخم من أصواتنا ..
و سيفنا أطول من قاماتنا ..
خلاصة القضيه
توجز في عباره
لقد لبسنا قشر الحضاره
و الروح جاهليه ..
بالناي و المزمار
لا يحدث انتصار …
كلفنا أرتجالنا
خمسين ألف خيمة جديده‏
لا تلعنوا السماء
أذا تخلت عنكم .. لا تلعنوا الظروف
فالله يؤتي النصر لمن يشاء
و ليس حداد لديكم يصنع السيوف ..!!
يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح
يوجعني ..
أن أسمع النباح ..
ما دخل اليهود من حدودنا ..
و انما ..
تسربوا كالنمل .. من عيوبنا ..
خمسة الآلف سنة
و نحن في السرداب
ذقوننا طويله
نقودنا مجهوله
عيوننا موانئ الذباب
يا أصدقائي
جربوا أن تكسروا الأبواب ..
أن تغسلوا أفكاركم , و تغسلوا الأثواب ..
يا أصدقائي …
جربوا أن تقرأو كتاب
أن تكتبوا كتاب
أن تزرعوا الحروف , و الرمان , و الأعناب
أن تبحروا الي بلاد الثلج و الضباب
فالناس يجهلونكم ..
في خارج السرداب ..
الناس يحسبونكم
‏نوعا من الذئاب ..
جلودنا ميتة الأحساس
أرواحنا تشكو من الافلاس
أيامنا …تدور بين الزار , و الشطرنج , و النعاس
هل ( نحن خير أمة قد أخرجت للناس ) ؟
كان بوسع نفطنا الدافق في الصحارى
أن يستحيل خنجرا من لهب و نار
لكنه ..
و أخجلة الأشراف من قريش
و خجلة الأحرار من أوس و من نزار
يراق تحت أرجل الحواري ..
نركض في الشوارع
نحمل تحت ابطنا الحبالا
نمارس السحل … بلا تبصر
نحطم الزجاج و الأقفالا
نشتم كالضفاضع
نمدح كالضفادع
نجعل من أقزامنا أبطالا ..
نجعل من أشرافنا أنذالا ..
نرتجل البطولة أرتجالا ..
نقعد في الجوامع
تنابلا .. كسالى
نشطر الأبيات .. أو نؤلف الأمثالا
و نشحذ النصر على عدونا
من عنده تعالى …
لو احد يمنحنى الأمان
لو كنت أستطيع أن أقابل السلطان
قلت له : يا سيدي السلطان
كلا بك المفترسات مزقت دائي ..
و مخبروك دائما ورائي
عيونهم ورائي ..
أنوفهم ورائي ..
أقدامهم ورائي
كالقدر المحتوم , كالقضاء ..
يستجوبون زوجتى ..
و يكتبون عندهم أسماء أصدقائي …
يا حضرة السلطان
لأننى أقتربت من أسوارك الصماء
لأننى
حاولت أن أكشف عن حزني و عن بلائي
ضربت بالحذاء
أرغمنى جندك أن آكل من حذائي
يا سيدي ..
يا سيدي السلطان
لقد خسرت الحرب مرتين
لأن نصف شعبنا
ليس له لسان ..
ما قيمة الشعب الذي
ليس له لسان؟
لأن نصف شعبنا
محاصر كالنمل و الجزذان
في داخل الجدران
لو أحد يمنحنىالأمان
من عسكر السلطان
قلت له :
لقد خسرت الحرب مرتين
لأنك أنفصلت عن قضية الأنسان …
لو أننا لم ندفن الوحدة في التراب
لو لم نمزق جسمها الطري بالحراب
لو بقيت في داخل العيون و الأهداب
لما أستباحت لحم الكلاب …
نريد جيلا غاضبا
نريد جيلا يفلح الآفاق
و ينكش التاريخ من جذوره
و ينكش الفكر من الأعماق
نريد جيلا قادما مختلف الملامح
لا يغفر الأخطاء .. لا يسامح
لا ينحني .. لايعرف النفاق
نريد جيلا .. رائدا .. عملاق
‏يا أيها الأطفال
‏من المحيط للخليج , أنتم سنايل الآمال
‏و انتم الجيل الذي سيكسر الأغلال
‏و يقتل الأفيون في رؤوسنا ..
‏و يقتل الخيال …
‏يا أيها الأطفال , أنتم , بعد , طيبون
‏و طاهرون , كالندى و الثلج , طاهرون
‏لا تقرأوا عن جيلنا المهزوم يا أطفال
‏فنحن خائبون ..
‏و نحن , مثل قشرة البطيخ , تافهون
‏‏‏و نحن , منخورون .. منخورون كالنعال
‏لاتقرأوا أخبارنا
‏لا تقتفوا أثارنا
‏لا تقبلوا أفكارنا
‏فنحن جيل القئ , و الزهري , و السعال
و نحن جيل الدجل , و الرقص على الحبال
‏يا أيها الأطفال
‏يا مطر الربيع , يا سنابل الآمال
‏أنتم بذور الخصب في حياتنا العقيمه

‏و انتم الجيل الذي سيهزم الهزيمه


_________________________________________________