الأحد، 7 مارس 2010

من عبير أمة محمد ..


بعد ماحدث فى الأقصى بالأمس ..والخليل من قبل ..تذكرت كلمة قالتها لى من أيام زهرتى ..
"مقدساتنا لا تؤخذ إلا بنقص من تقديسنا لديننا "
هذه إشارات فأل ..
من عبير أمة محمد ..لم آخذها من كتاب أصفر الأوراق ..أو وريقات عن السلف الأولين ..
لا ..عبير أمة محمد كما عرفتها ..
وسأنثرها وريقات ورد ..كرائحة المسك من أخبارهم ..بلا ترتيب ..

نفحة الطيب الأولى .."الثبات "
كنت أعرفها ..نقية ..تقية طائعة ..
الكل من حولها ..بلا أى استثناءات غارقين فى المعصية ..
وبقيت هى ..تجلس معهن ..تشفق على هذه وتنصح تلك ..حتى إذا دق جرس التاسعة ..انتحت بنفسها فى ركن من الأركان لتصلى ضحاها ..
هى أكبر من أن أختصرها ..
هى القابضة على الجمر ..ثبتها الله أينما كانت ..

النفحة الثانية " بيننا وبينهم الجنائز "
جاءنى خبرها من مصدرين مختلفين تماما ..إسمها نورة على ما أذكر ..
زوجة وأم ..كانت ناشطة دعويا ..تحفظ القرآن ..توفيت فى حادث سير هى وزوجها وابنتها ..
وكانت على حال التشهد نسأل الله لنا ولكم ذلك ..
عندما دخلوا بيتها ماوجدوا شيئا مختلفا فيه فضلا عن منهى عنه ..
حتى الصور "لذوات الأرواح " على علب الصابون قد طمست ..
قد يرى البعض ذلك تشددا ..
لكننى أراه ورعا "
رحمها الله

النفحة الثالثة "إذا اشتملت دموع "
رأيتها لأكثر من مرة ..
كلما ذكر حديث الإفك تدمع عينها مباشرة ..فتشيح بوجهها حتى لا يراه أحد ..
تبكى لذكرى الطاهرة المطهرة ..
إليها ..أم لجين على ما أذكر ..كل ود


النفحة الرابعة "وفاء "
ذكرتها أكثر من مرة فى أكثر من حديث ..
المرأة ..الأم ..الفقيهة ..الإدارية ..
الداعية ..
النور ..
أتذكر دائما يدها على كتفى وأنا أصافحها لآخر مرة ..فيفيض قلبى بالأمل
أتذكرها ..وأتذكر جدو حسن ونحن ننتظره على باب الحرم ..
امرأة بألف ..يارجال ..
http://rajaa-aalaa.blogspot.com/2007/12/blog-post_15.html
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20071129/Con20071129155913.htm

النفحة الخامسة "الأخفياء "
هى بحساب الأيدولوجيات ليبرالية متأسلمة ..
مثقفة جدا ..مفكرة رائعة ..امرأة جميلة ..
عودتنى غفر الله لها كل فترة ..أن تأتينى بما اعتدنا تسميته تبرعا وهو فى الأصل ليس كذلك ..لأنه حق أهل غزة علينا
ببساطة تدهشنى ..هذا ليس لفتح ولا لحماس ..بل ربما ليس لمسلم أو غير مسلم ..
هذا للإنسان ..
يا بشر

النفحة السادسة "وقف "
ضحكت وقالت : لن أعود لمنزلى إلا فى الخامسة ..هذه نهاية مافعله أبى بى ..
كانت وقفا إسلاميا ..
دعوة ..إنشاد ..حركة ..
لا ترد سائلا أبدا ..
هى نذر أبيها ..
أم يحى ..بورك لك فى يحى ..الذى جعلته وقفا "لعياش "

النفحة السابعة "إخلاص "
قالت لى : لما كان والدى فى تأثير التخدير بعد عمليته التى أجراها كان يهذى ..
والله مازاد على كلمات :
لا إله إلا الله ..الله أكبر ولله الحمد ..
عماه ..
رأيتك صافيا والناس مغشوش ومنتحل ..دا عمو بتاع القاعدين يامنار

النفحة الثامنة "بذل "
رأيتها ..تخرج راتبها كاملا ..ودمعة فى عينها تقول بأن فلسطين أولى ..
فى عشر دقائق خرجت أنا بأكثر من مائة من مجلس لا يتجاوز الجالسين فيه سبعة
لأن فلسطين تستحق
..


النفحة التاسعة " وفاء "..
مريم ..داغستانية مسلمة ..
زوجها الذى تربطنا به صلة بقيت وبقى هو 4 سنوات لم تره ولم يرها أيام إشتعال الحرب ..
لأن الوفاء والثبات .صفة من عبير أمة محمد

النفحة العاشرة "مر وترك الأثر "
كان والدى يخطب الجمعة فى المسجد المجاور ..والسنة هى الجلوس للإستغفار بين الخطبتين
أحضر كرسيا من المنزل ليستطيع الجلوس عليه ..
عشرون عاما مرت ..توفى والدى وبقى الكرسى
ليشهد على إستغفار كل خطيب سيجلس عليه ..


النفحة الحادية عشر "رائد "
كان فى الثالثة عشر ..يحفظ القرآن ..يتابع العلماء ..يعرفه كل مشايخ المدينة التى يقيم فيها
يكتب بإسم مستعار "رجل بألف رجل "
والله يارائد تمنيت أن تصبح هكذا ..
بألف رجل ..حفظك الله أينما كنت


هذه حكايا أمتى وأريجها هذا الشذى
هذه قطوف من حنين يحتذى

دمتم بإيمان ..