الأحد، 8 نوفمبر 2009

القابضات على الجمر ..


..أسرعت الخطا وأنا أدخل بوابة الجامعة التونسية..رغما عني تذكرت أيامي بها عندما كنت شابا..
قد تخللت دعوة الإسلام في شرايينه..أهتف ..خيبر خيبر يا يهود ..جيش محمد سوف يعود..
وها آنذا عدت إليها ضمن إطار تبادلي بين جامعتي الفرنسية التي أعمل أستاذا بها وبين الجامعة التونسية..
مازلت أمقت الحرس الرابض علي مداخلها يحصي الأنفاس ويتتبع الخطا..
لفت نظري عندالباب إيقاف الحرس لإحدي الطالبات..وقفت قريبا من المشهد لأراه جيدا ..كان يفتش حقيبتها بعنف بالغ ..
كانت قد جمعت شعرها إلي الخلف ترتدي لباسا محتشما جدا..ذات وجه أقل مايقال عنه أنه نوراني..
كان الحارس يقول ..أين أخفيته هذه المرة ؟
قالت بهدوء مستفز:ماتبحث عنه في قلبي..أخرجه إن استطعت..
وهي تغادره قالت : مقدم شكيب ! موعدنا يوم الحساب كالمعتاد..
قال لها : عندما يأتي..قالت:سوف يأتي..وغادرته..
لأول مرة أشاهد هذا المنظرأمامي..تذكرت ابنتي عائشة وهي تجادل أستاذها علي الحجاب الذي منعها هو أن تحضر محاضرتها به..وأصرت علي الحضور..وخضع هو تجاه الأمرفي النهاية.
.لكنني لا أعتقد أن الأمر كان له صلة بالحجاب ..
قطع تفكيري نداءه إياها : أسماء أبلغي أخوك القاسم أن فصله لم ينته ولن يدخل الجامعة هذا الأسبوع وأنا حي..
قالت بضيق: القاسم لن يأتي هذا الأسبوع..ارتاحوا.
.فاجأني عندما دخلت القاعة الدراسية أن وجدتها في الصف الأول..كنت أدرسهم مادة الرياضيات في كلية الهندسة..
.سألني أحد الطلبة بتهكم ..بروف ! ماعلاقة الرياضيات باللحية..رحم الله أيام بورقيبة..حلق لحي الإخونجية جميعا..
كان طالبا من المحسوبين علي النظام السياسي..وكنت قد بلغت مرحلة عمرية تجعلني أتجاوز أمثاله.
.فابتسمت وقلت..رحم الله الجميع..هذا ليس موضوعنا نكمل ما بدأناه..
قال باستهتار بالغ..أسماء يا قيرواني مبروكة عودتك بعد الفصل..عقبي للقاسم.. دعي الغنوشي وشركاه ينفعوكم في المجلس التأديبي القادم.
.قلت مباشرة: أمين! إلي الخارج إن لم تحترم المحاضرة.
.قال : سكتنا ..رحمتها في نفسي ..
علي موقفها عند الباب ثم هذا المعتوه.. ابتسمت في وهن ..ثم عادت للتركيز في المحاضرة وهي تغادر وجدتها تلصق ورقة أذكار علي الباب قبل أن تخرج..
شاء الله لي أن أراها عند بوابة الخروج اتجهت إلي أحد المحلات القريبة وتحادثت مع البائعة لدقائق ثم خرجت وهي ترتدي الحجاب ..
كان هذا حال أسماء ..كل يوم..توقيف من الحرس وتهكم من بعض زملائها..
بعدها بأسبوع وجدتها جالسة مع شاب ملتح وكان يضاحكها ويحاول تخفيف أمر ماعلي نفسها..
مررت وتعمدت أن أسألها كيف حالك يا أسماء؟ وقفت وقالت : الحمد لله..بروف هذا أخي القاسم..يدرس معنا قلت له: كنت مفصولا..
ابتسم وقال شهر ..أسماء أسبوعين إدارة الجامعة تطبق الشريعة في هذا الأمر...
تأملت فيه ..مرح يكسر الظلمة المحيطة به...قلت له..محاضرتكم الآن..أم أن الرياضيات لا تلقي قبولا لديكما..
قال قاسم: أقسم بالله فيثاغورس ينتحر غيظا لو رأي عبقريتنا ..ستراها يا بروفيسور..
.ابتسمت وقلت سنري يا آل القيرواني..زادت معرفتي بهما ..
والدهما في المعتقل..والدتهما توفيت ويعيشان مع جدهما الشيخ الذي درس في الزيتونة..
.لكن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه..أسماء وقاسم يحفظان القرآن كاملا..من القابضين علي الجمر حقا..
.قالت لي أسماء عندما سألتها عن الحجاب: وازنت أنا وجدي وأخي المصالح والمفاسد وانتهينا إلي أن أخلعه في الجامعة..
لن يستفيد الإسلام مني وأنا جاهلة ..ثم أنا في الشتاء أتذرع بالبرد وأرتدي قبعة.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
قلت لها: تذكري يا ابنتي ..إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان..أدمعت عيناها وقالت: أضعف الإيمان يا أستاذي..
.الجئوني إلي أضعف الإيمان..قلت لها ..بل أقوي الإيمان ياأسماء...ولتعلمن نبأه بعد حين..
بدأ ارتباك الأوضاع من جديد في الجامعة..لم أحس قط بأهمية الجنسية الفرنسية إلا وأنا في تونس..هذا من القهر أليس كذلك؟ أن تكون أوراقك الرسمية التي لم تؤمن بها أبدا ..أحن عليك من انتماءك الحقيقي..
لا بأس..هكذا هي الدنيا..كانت الجنسية سببا في حمايتي من الإعتقال أو التنكيل وإن كنت قد هددت من قبل شكيب وأعوانه بشتي الطرق..
.أما القاسم فقد اعتقل من جديد ..وإلي أجل غير مسمي...ذهبت إلي بيت جدهما..
.فتحت لي أسماء وكأنها تتجلد أو تصبر لكنها لا تستطيع..قال جدهما أخذوه هو وثمانية من إخوانه..
من بيت أحدهم..قالت أسماء: لا سامح الله من أخذهم أبدا..
.قلت: لا يا أسماء..لا يا بنتي..أنت بلسم لكل من لا يعرف الطريق..أنت النور لهم..رحمة لهم لا لعنة عليهم..
مضت عدة أشهر علي اعتقال القاسم وإخوانه..جاءت أسماء إلي مكتبي وأخبرتني أن والدها يريد أن يراني..ذهبت إلي زيارته في السجن ..كان في سجن آخر غير سجن القاسم..
كأن ملامح القاسم نحتت عن وجهه إلا أن لحيته قد ابيضت قليلا وعوج قليل في أنفه..
نفس الإبتسامة التي عرفتها في ولديه..أخبرني بأن أحد إخوة القاسم في المعتقل أفرج عنه وكان طبيبا قد تقدم لخطبة أسماء..
وأن أسماء ربطت الموافقة بي وبجدها..سألته أن أقابل الشاب ثم أخبره برأيي ..وقابلت مهدي..هذه النفس الزكية النقية ..والروح العلية ..أعجبت جدا به ..وأبلغت أسماء ووالدها برأيي ..وتم عقدهما ووالدها والقاسم فى السجن ..
بعد زواج مهدى وأسماء بأيام قليلة انتهت بعثتى وغادرت الى فرنسا ..وكانت أخبارهما تصل الى ..
.خرج قاسم من السجن بعد أربعة أشهر مريرة ..وتم زفاف أسماء أخيرا ..
وما زالا على العهد ..تخرجا سويا ..وكان مهدى كما توقعت مساندا لها ..تشتد الرياح عليهما احيانا ..
وكم مرة اخذ مهدى وقاسم الى المعتقل ..يوما أويومين ..أو ربما عدة أشهر ..
مازالت أسماء يضايقها العسكر على حجابها فى الشارع ..وترد عليهم بأن مردنا الى الله ..
مازالت أسماء تلقى درسها الصغير ..خمس دقائق فقط لمن يصلين معها فى التراويح ..وتخرج مسرعة ..
.تتنقل فى رمضان من مسجد الى آخر ..مازالت أسماء ..تذهب الى جاراتها ..تعلمهن شيئا من عبير الدعوة ..أنجبت صغيريها ..راشد ونهضة ..
تيمنا بعلمى حياتها ..راشد الغنوشى ..وحركة النهضة ..
.تقرئ صغيريها القرآن ..تجعلهما المنابع فى زمن تجفيف المنابع ..تجعلهما النور اذا حجبوا النور ...
.بألأمس حادثتها ..وحادثت مهدى ..وصوت راشد يردد خلف أمه .." يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " ...
وأوقن كل وقت ..أن القابضات على الجمر باقيات ..وغدا يستحيل الجمر وردا ..

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

كيف نحن ؟؟

..
هذه التدوينة غريبة بعض الشئ لكنها قد تفيد ..بالإضافة إلى أنها قديمة بعض الشئ..
صلتنا بالمسلمين في العالم..كيف هي ..هل شعرنا يوما أن كابول حقيقة قائمة ..غزة ..جروزني..مندناو..مدن حقيقية ليست أخبارا فحسب..بل آلام للمسلمين حقا..
من ثلاثة أشهر تقريبا قابلت خالتو كبيرة وأنا في الإنتظار في عيادة الأسنان..حكت بطريقة مباشرة عن ثبات السيدة أم محمد زوجة الشهيد عبدالله عزام ..صراحة أنا كنت هتهبل من الفكرة نفسها...أنا شفت واحدة شافت واحدة شافت عبدالله عزام..وللأسف كعادتي لم أمد جسور التعارف بيننا أكثر مساهمة في تكريس اتهام
شهيدة لي بأنني أشبه بال....في هذه المواقف ...غباء بقي..
طبعا زيارتي لأم نضال ...تفوق أي موقف وأي كلام...
الفكرة في أن قضايا الإسلام والمجاهدين ليسوا أشياء خيالية بعيدا عن واقعنا المعاصر
بل أرواح حية موجودة بالقرب منا ...بجوارنا..
فلسطين مثلا ..ليست هي قضية المسلمين الوحيدة..جراحنا تنزف في الفلبين..في الصين..في أراكان..في داغستان..في أفغانستان..في اضطهادنا في الهند..ليسوا هم ..ليست جراحهم ..بل جراحنا..منذ أشهر قليلة عرضت قناة ‏mbc ‎‏ فيلم جودا أكبر..قالت لي..إنه يحكي عن جلال الدين أكبر..ذلك السلطان العادل ال..ال.. وكأنها قالت لي لعنة..فجلال الدين هذا وكما درست في مناهج تاريخ وضعها أبناء الحركة الإسلامية ..زنديق فاسق ..أدخل في الإسلام ماليس فيه وحسبك زواجه بهندوسية..
لكنه تشتيت المسلمين..وتزوير التاريخ وحسبنا الله ونعم الوكيل..
صلتنا بالمسلمين..هي التي دفعت مجاهدا كالأستاذ كمال السنانيري إلي السفر والذهاب والإياب من أجل توحيد صف الجهاد الأفغاني في أيامه الأولي..
صلة الإسلام التي تعلمتها من الشيخ ابن باز رحمه الله الذي كان يكفل المسلمين في أمريكا الجنوبية..في أقاصي الأرض...
صلة الإسلام التي أبصرتها عيانا في حديث عابر مع أخت ماليزية تجمعني بها مقاعد الدراسة...فنتشاكي حال غزة وتبكي من أجلهم..
صلة الإسلام التي تربط بيني وبين ساجد لله يسجد الآن في الشيشان يدعوا بالنصر وأدعوا له بالثبات عند اللقاء..
صلة الإسلام التي جمعت كل تلك الشعوب والطوائف واللغات تحت راية واحدة ..راية التوحيد..راية الإسلام ..أعظم راية..
أمنية لي أتمني أن أشهدها تتحقق ..أن نقول عندما كنا نقتل في غزة ونباد في البوسنة..وليس عندما قتلوا في غزة وأبادوهم في البوسنة..
دمتم علي خير وإتباع سنة..

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

من صندوق الوارد..

من الرسائل ..عندى فى صندوق الوارد ..
الرسالة دى جات الصبح ..من أخت عرفتها عن طريق التدوين والتقينا بعد ذلك ..
نشتاق لشملكم
ونقاء أرواحكم
وصدق محبتكم
يعلم الله كم نحبكم

دى بقى من منارة قلبى كما أسميها ..

ما أعظمهامن جلسة حين يكون جليسك مصحفك وأنيسك الله وحديثك الاستغفار إذا سالت الله الجنة فضمي اسمي الي اسمك فإني أحب مجاورتك فيها ...

الرسالة دى من عمو هشام ..
عصفور واحد لايصنع الربيع فنسأل الله ان يملأ سماءنا بأمثالك من الممتازين آملين أن يعيد الله بكم العزة والكرامة للمسلمين
مبارك التفوق..

الرسالة دى من مريم ..
قال ابن القيم
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه
وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عنه
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره
وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته
وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه..
الرسالة دى من أبلة أمل ..
على أساس ان أنا وهى من عشاق الشعر النبطى .
.ناظرتني بطرفهاالساهي؛وقالت:لوتفارقناأموت!!
وافترقنا لارسايل ولاصوت!
وكنت أسأل دايم أسألياترى وش صارفيها؟
قالوا(مبسوطة)ماعليها.صارت أجمل
وابتسمت؛وقلت:هذا اللي أبيه
بس كيف أناصدقت
يوم قالت لي بموت؟!
دى من منارة قلبى برضه ..
.كانت عايزة تقنعنى بعدم فعل شئ معين .
.قال ابن القيم :النفس فيها قوتان :١‏ : قوة الإحجام‏٢ : قوة الإقدام
فحقيقة الصبر :أن يجعل ..قوة الإقدام مصروفه إلى ماينفعه
وقوة الإحجام إمساكا عما يضره
فأحجمي عما يضرك
وأقدمي على ماينفعك
وليس من وجهة نظرك فقط بل من وجهة نظرك ونظرة واقعك
أرجوك .تريثي
أتمنى لك كل خير
شوفتوا ..كان هذا من صندوق الوارد .
.أبقى الله لنا "نوكيا بى سى سويت " تاجا على رؤوسنا ..ودرة فى تاج كمبيوترنا ..
كل عام وأنتم إلى الله أقرب ..أحبكم فى الله ..

السبت، 29 أغسطس 2009

الله أكبر ...ولله الحمد ..


سلام الله عليكم ....
مبارك عليكم الشهر... أعانكم الله على الصيام والقيام وتقبله منكم خـــالصا ...
أنا أمـــل :)
بما إن أختي الكريمة عازفة عن التدوين من قرن نظرا لانقطاع النت فلما وجدت هذه المسودة لديها آثرتكم بها ...
فقد ارتقت بالروح عاليا ...
وإليكم هي :
اليوم .. السابع من رمضان ..
ربما هي ذكرى ليلة الأنس الوحيدة التي عرفتها ، عرفتها مع الله .. ذلك المعنى الذي يأسر النفس أن يكون الله في قلبك أكبر من أي شيء وأعلى من أي شيء ، أن تقف الدنيا بلحظاتها بتاريخها بأيامها بشخوصها أمامك ولا ترى إلا الله في قلبك ولا تسطتيع ان ترى غيره ،
ليلة السابع من رمضان ، منذ سنوات عديدة وقفت أمام الله ولا شيء إلا أنا وهو والهدوء الساكن حولي والظلام الدامس ، ولا صوت غير صوت التسبيح وذكرى لمالك بن دينار بين عيني : اللهم ان جمعت الأولين والآخرين فحرم جسدي على النار ,,
ربما لم يكن الأمل قويا في الجنة بل كان فقط .. حرم جسدي على النار

هذه الليلة قريبة من ذكرى لياليكم فما عهدته في حياتي أن كل منا له ليلة مع الله ، قد تكون ليلة واحدة في العمر ، لكنها كفيلة جدا أن تغير حياتنا إلى الأبد ، في هذه الليلة اتخذت قرارا واتمنى ألا أكون عدت عنه أو حولت أو بدلت ، أن أكون أنا وهو دائما وأبدا ولا أحد غيرنا أن أمضي على طريقه وكتابه وسنه رسوله صلوات الله عليه وعلى آله ، ليلة واحدة في العمر لكنها بكل العمر ، ركعة واحدة لكنها بآلآف مما سواها ،وقراءة واحدة لكنها تعدل آلاف السور التي قرأتها من قبل ومن بعد ولم أع معناها كما وعيته تلك الليلة ، الحمد له رب العالمين سامع الأصوات على اختلاف اللغات ، رب العالمين .. في الأرض 6 مليارات ونيف وقبلهم مليارات أخر .. وكان الله ولم يزل ، المتكفل بهم ، بأرزاقهم ، بحياتهم بأسرهم بماء المطر ينزل على أرضهم ، الرحمن الرحيم ، الرحمن الرحمة التي شملت الخلائق إنسهم وجنهم ذكرهم وأنثاهم ، صغيرهم وكبيرهم ، مؤمنهم وكافرهم ، الرحيم وهي رحمه خاصة ، خاصة بالمؤمنين الموحدين الذي عرفوا الحق واتبعوه ، ملك يوم الدين .. الملك ولا شيء سواه ..يوم تسكت الدنيا ..وينادى المنادى ..
"لمن الملك اليوم ؟؟؟" ويجيب المالك على نفسه جل وتعالى فوق عرشه .."لله الواحد القهار " ..
إياك نعبد وإياك نستعين ...وهذه الآية بحر من معانى إخلاص العبودية ..وحسبك تعريف شيخ الإسلام لها "العبادة هى غاية الحب بغاية الذل والخضوع "
حب أكبر من أى حب ..وخوف ورجاء وخضوع ..وهذه الآية اختصرت جميع الكتب السماوية فى طياتها ..ولعلماء التفسير " جمع معانى الكتب السماوية فى القرآن وجمع معانى القرآن فى المفصل وجمع معانى المفصل فى الفاتحة وجمع معانى الفاتحة فى إياك نعبد وإياك نستعين "
اهدنا الصراط المستقيم ..
ويومها أدركت أن الدنيا لو اجتمعت على هداية أحد بغير إرادة من الرب جل وعلا لن تتمكن ..فهو وحده القادر على الهداية ..
الذين أنعمت عليهم ..أى سكبت شآبيب رحمتك على قلوبهم وأنعمت عليهم بهدايتهم ..

فى تلك الليلة أدركت سحر سورة الفاتحة ..وعظمتها ..
يتبع .....

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

لماذا أحبهم ..

لماذا أحبهم ..
تذكرون تلك التدوينات القديمة عن الأشخاص الذين أحبهم ..
هناك أشخاص ذكرتهم موجودون الآن ..وقد رأى البعض أن هذه ربما تكون مبالغة منى فى تقديس الناس ..
إطلاقا ..
ليست مبالغة منى ..هناك حكمة قرأتها وآمنت بها "الأمة الحية هى التى تعرف عظمائها حال حياتهم "
حال حياتهم ..لأن بعد موتهم لن قدر عظمتهم كما ينبغى ..
أردت ان اقدم نماذجا لهؤلاء العظماء ..
لا أرى لماذا اخترت هذا النموذج ..ربما لأننى منشغلة فى أمر ما ألجأنى من جديد للبحث والتنقيب ..
د. محمد عياش الكبيسى ..
نائب رئيس مجلس علماء العراق ..
هذا الرجل أدين له بأشياء عدة ..وحق لأهل الفضل أن يعرف حقهم ..
د. محمد أعاد لى الثقة بمنظومة العلماء الحالية ..صراحة جاءتنى فترة كنت أكره الأزهر ..وأكره الكلية ..وأكره أساتذة الشريعة وأرى أنهم لا داعى لوجودهم أصلا ..
طالما أنهم موجودون كالأصنام ..
يحسبون أن دينهم دين كهنوت ..ومجرد أسماء فخمة لا علاقة لها بالواقع ..
يتهمونك اذا تكلمت بقول الله أنك تعيش فى دنيا من المثاليات ..لا علاقة لها بالواقع ..
رأيت د. محمد يرى دينه ككائن حى ..كالمطر ..كالشلال ..دين يحيا فينا ونحيا فيه ..
يدرك قيمة العالم فى وضع كوضع العراق ..ويدرك أبعاد القضية تماما ..منصف فى حديثه ..مبدع فى طرحه..
يشعرك أن الدنيا فى مسارها الصحيح ..
كنت أرى قبل ذلك أن يكون السائد لدينا ثقافة الإستشهاد ..لكن رأى الدكتور الكبيسى غير ذلك ..
هو يرى أننا خلقنا لإعمار الأرض ..لرفع شعائر الله فيها وتحقيق شريعته على أرضه ..فهى ثقافة الحياة ..نحيا لأننا خلقنا لنحيا ونعمر الأرض ..
بعدها صرت أرى الدنيا بمنظور آخر ..أصبحت أكثر إعتدالا خاصة فيما يتعلق بأمور الجهاد والمقاومة ..صرت أدرك أن الحياة بحد ذاتها من الممكن أن تكون مقاومة ..
د. محمد انفصل عن هيئة علماء المسلمين ..على الرغم من أنه كان من مؤسسيها لسبب واضح ..وأعلنه هو .."تميع موقف الهيئة من القاعدة "
لأنه يرى أن العراق أدرى بنفسه وأن القاعده لا داعى لوجودها هناك إن لم تكن كغيرها من فصائل المقاومة العراقية ..عندها يجب إعلان التنصل من القاعدة وفكرها الذى لا يجلب الا وبالا ..
"هذا رأيه هو ..أنا أختلف مع القاعدة تماما فى الفكر ..لكننا نحبهم كإخوة لنا مسلمين "
إذا بحثتم عن اسم د. محمد فى جوجل ستجدون العالم بأسره على قسمين ..إما مبغض للرجل كاره له كأشد ما تكون الكراهة "تجدون ذلك فى منتديات القاعده عموما " وإما محب خالص له يدعوا له بالتوفيق والسداد ..
شاهدوه هنا يتحدث فى تخصصه ..
وهنا يتحدث عن العراق ..
اقرأوا بعضا من أفكاره معى ..هنا ..
وهذه قصيدة رائعة له ...لعلنى اختم بها ..
وهى بعنوان توحيد ربى ..
أنشدها محمد العزاوى على فكرة ..
قم جرد قلبك تجريدا ** واجعل ذراتك توحيدا
واخلع نعليك بوادينا ** واترك ما تهواه بعيدا
لا تجعل نفسك تمثالا ** لا تصنع إفكا مقصود
اصفرا قد كنت بلا معنى ** والواحد أعطاك وجودا
والدنيا مثلك أصفارا ** لا شيء قديما وجديدا
لا تنظر شمسا أو قمرا ** أو مجدا في الأرض تليدا
لا تنظر أشكالا صنعت ** ذهبا وحريرا وحديدا
فتراب هذا أجمعه ** بل كان سرابا ممدودا
لا تطرق أبوابا أخرى ** لا تخش ملوكا وعبيدا
حطم أوهامك واذكرني ** وبذكرك لي كن مفقودا
....

دمتم بخير وإيمان ..

الخميس، 23 يوليو 2009

د. خالد أبوشادى ..غيض من فيض ..

كان فى ذهنى الكتابة عن أشياء عدة ..
أبرز ما طرأ على ذهنى الآن ..
د.خالد أبو شادى ..
هو الداعية الذى علمنا الأمل ..بالفجر الصادق ..
علمنا فن العبادة ..بصفقات رابحة ..
ورد الينا ارواحنا ..ب ورد الى روحى ..
مواعظه فى أذهاننا طيلة شهر رمضان ..فاستمتعنا بالصلاة وكأننا "أول مرة نصلى "
وأرشدنا الى ضالتنا من حياتنا ب"ليلى بين الجنة والنار "
د.خالد أبو شادى ..
تقرأ معه عبير السلف والخلف ..ويأتيك بأجمل أزهار الأولين والمتأخرين ..
تقرأ معه عن ابن تيمية ..ويحيلك الى الدكتور الرنتيسى ..
عن ابن الجوزى ..ويتبعه بكلام للامام الشهيد ..
د.خالد أبو شادى ..
علمنا أن تكون أرواحنا كأرواح الأولين طهرا ..وتقنياتنا كأحدث مايكون تقدما ..وأعمالنا كأبدع مايكون اتقانا ..
احدث لنا الموازنة ..بين عمل الدنيا ..وعمل الآخرة ..
لا أستطيع التحدث أكثر ..فأعماله حفظه الله ناطقة عن أقوالنا مهما بلغت ..

استاذنا ..
لانملك فى حضرتك الا الدعاء لك بصلاح الحال فى الدنيا والآخرة ..
وجزاك الله عن أمتنا خيرا ..

ياصاحب الرسالة ..
هديتى اليكم من ابداع شيخنا الجليل ..

الاثنين، 13 يوليو 2009

حبيب ..

قرية صغيرة في أحضان الجبال ...مسجدها العامر..يؤمه العباد آناء الليل وأطراف النهار...في أحد الأيام الهادئة فتح الإمام المسجد قبيل الفجر بدقائق معدودة...صلي وجلس يقرأ القرآن بجوار المحراب... قرآن الفجر المشهود...وكأنه يسمع صوتا معه..صوت قراءة ..صوت تسبيح ..خرج إلي خارج المسجد ...وبجوار الشجرة التي علي الباب ...سمع نفس الصوت لكنه لم يستدل علي شئ ...استعاذ بالله وأكمل قراءته وصلاته...
مازال الصوت يأتي من قريب جدا..سبحان الله العظيم الحليم
سبوح قدوس...رب الملائكة والروح...
لايزال إماما جديدا للمسجد...لا يعرف عن القرية وأهلها أي شئ ...أي شئ ...
ظل علي هذه الحال أياما ...وسماعه للتسبيح يزداد...
مرة بعد صلاة الفجر ...سأله أحد المصلين خلفه وكان يبدوا في السبعين من عمره ...ما اسمك يا بني ؟
هذه أول مرة أصلي خلفك فيها ..
قال : حبيب ..حبيب الرحمن ..تنهد الرجل وقال : نعم الإسم يا بني ...نعم الإسم..
في الثانية والعشرين من عمره ...لم يشهد مجلسا فيه معصية قط ..عفيفا ..تقيا ...من حركة طلبة الشريعه..سكن في هذه القرية حديثا لظروف أمنيه ألمت به...والده أسماه بإسمه تيمنا بزميل له أيام الجامعه ...حبيب الرحمن..
تكرر الأمرمعه ...وصار ملاحظا ..بعد الفجر..بعد المغرب..أحيانا عندما يمشي وحده في الطريق إلي بيته...
صار علامة لسكون نفسه ..صار يشعر بتناغمه مع الدنيا بأسرها ..كل شئ يسبح ..
ذات مرة ...كان يجلس مع الشيخ السبعيني...
قال الشيخ : تعرف ..منذ أربعين عاما أو أكثر..كان هنا شاب مثلك ..اسمه حبيب الرحمن ..لكنه التحق بكلية الهندسة في جامعة كابول ..وكان يصلي الإمام في كثير من الأحيان ...كان عفيف القلب واليد واللسان
كان يسمع تسبيح الشجر والحجر...لقد حكموا عليه بالإعدام ..أيام الشيوعيين ...رحمه الله رحمة واسعة ...عرف أنه ذلك الذي سمي علي اسمه ...
بعدها بأيام كان يسقي الشجرة بجوار المسجد ...سقاها الماء وقال : تذكرين حبيب ...قالت له ..ومن ينساه؟!
قال : لا أحد ...لا أحد ينسي النور ...
.......
لذكري المهندس حبيب الرحمن ..طالب بكلية الهندسة ومن الرعيل الأول من قادة الحركة الإسلامية في أفغانستان ...رحمة الله علينا وعليه ..وجمعنا به في مستقر رحمته...

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

رجعت يا جماعه ..

خلصت امتحانات من أسبوع ونصف تقريبا ..
حلالالالالالالاص ...فكيت من الدراسة ..
اللى كنت خايفه منه حصل ..وجه سؤال فى سورة الروم ومعرفتش أحله ..ممكن أجيب 90 فى القرآن ..
ربنا يستر فى الباقى ..
الامتحانات دى كانت أم الكآبه ..لعدة أسباب ..ليس هذا محلها ..
المهم ..عدت ..

هذه المرة بموعظة ..هزت قلبى ولعلها تهز قلوبكم ..

من عاش فى السعودية يوما ما يعرف هذا الاسم ..

الشيخ عبد العزيز الوهيبى ..

توفى الشيخ وبعض من بناته ..

والصورة أبلغ ..من أى شئ ..توفيت ميمونة ..

وهى فى عمرى وعمر الكثيرين ..

لكن أين نحن ..وأين هى ؟؟



...................

الخميس، 16 أبريل 2009

تهييس ..حالة من التهييس ..

قد أكون فى حالة من حالات الكآبة التى تراودنى من حين الى آخر هذا العام تحديدا ..
قد تكون صورة المستقبل أمامى ضبابية ولاملامح لها ..
هذه حياتى فعلا ..يومين من السعاده ..والحمد لله تكون سعادة مطلقة ..ثلاثة أسابيع من الاكتئاب ..وخمسة أيام من تبلد الحس ..وهكذا ..تمضى الحياة ..المشكلة اننى أوقفت مخى عن التفكير تماما ..لم يعد يفكر الا فى شئ واحد ..لن يحدث ..الا اذا قدر الله تعالى ذلك ..وماذلك عليه بعزيز...
.
فترة مرت على ..لا أريد أن أفتح النت ..الفايرفوكس بايظ ..ومابيفتحش يوتيوب ..خنيقة الحركة دى ..مش كده ..هو بيفتح الصفحة بس مابيشتغلش ..
والماسنجر بايظ برضه ..ومش عايزة أعمل فرمتة ولا أنزل ويندوز جديد ..كآبة بقى

بكره الكلية ..والمنغوليزم اللى فيها ..بجد مابطيقهاش ..والله اليوم اللى ببقى رايحاه فيها ويعنى هه مبسوطة شوية يوم الخميس عشان دكتور القضايا الفقهية ..غير كده بكره نفسى وبكره الدكاترة ..وكل واحد منهجة 300 صفحة وعايزنى أحفظهم ..وأدلقهم فى الورقة ان شاء الله ..

أنا حافظة القرآن الحمد لله بس عندى مراجعة 21 جزء فى أسبوعين بس ..أقطع نفسى ..معرفش ..كفاية على سورة الروم وسبأ ..هحفظهم ازاى ؟؟

هذه الحالة من الهشاشة النفسية أدت بى الى السقوط فى متاهة تذكر من رحل ..أبى رحمه الله ..كل الذين ذهبوا ولم أرهم ..

ادعولى ..بالشفا ..
..

الاثنين، 13 أبريل 2009

زفرات ..

ماذا بعد ؟؟؟
ما الذى سيحدث فى المستقبل ..
أقولها لنفسى ..بعد ان ضاقت بى الدنيا ..
ادعولى ..بشدة ..


الثلاثاء، 7 أبريل 2009

جلسة 2020 الأخيرة ..

رد محسن ..
ياعماد ماينفعش تتجنى على اخوانك اكتر من كده ..
خلاص طفح الكيل ..
ردت مريم أخيرا بعد سكوت طويل ..
دقايق من وقتك الله يكرمك مش هطول يعنى ..
ايه معنى ان احنا اسلاميين وبنعمل حاجة منافية للاسلام ..معلش ده مش اسمه تمشى مع الواقع ..
دا اتباع للهوى ..والهوى وحسب ..
زمان ..لما الامام قرر ينشئ الدعوه ..عملها لأمة مكانش فيها حد بيرفع لا اله الا الله صح ..
ما تفكرش ان كوننا فى الجماعه دى ميزة واحنا ربنا مفضلنا بيها ..
دى مسئوولية ..ربنا أكرمنا ان احنا رفعنا بيها رايته سبحانه وتعالى ..
صدقنى ...العبادة ..مفيش دعوه بتنطلق الا وليها فى المحراب أصل ..وصلة ..
مش احنا اللى العبادة دى حاجة تقيلة قوى على نفوسنا ..
وأوامر ربنا لحكمة أخلاقية واحنا الحمد لله متمتعين بأخلاقهنا قوى ..فمش لازم ..
لأ ..مايبقاش فينا خير ساعتها ..
عارفين لو استمرينا بالوضع ده ربنا هيعمل فينا ايه ..
هيستبدلنا ..
تخيلوا أما نيجى لربنا يوم القيامة واحنا ناس مستبدلين ..الملايكة عارفه ان احنا مالناش لازمة ..
ما بننفعش فى حاجة ..
هنبقى فرحانين ..بالسينمات وفيروز والزمن الجميل ..ولا هنبقى
"أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله "
طولت يا استاذ محسن أنا عارفه ..
بس الى أن تقتنعوا بهذا الكلام ..
أنا وعماد هنفضل ملتزمين بالدعوه ..بس ماعدناش هنبقى هنا ..مش هنجلس فى جلسة ربنا مش راضى على عبادها ..
وانتوا اختاروا ..والطريق مفتوح ..
.......................................


الأحد، 29 مارس 2009

جلسة 2020 ...ياما هنشوف ..(2)

اكمالا لما سبق ..
رد محسن ببشاشة معهودة !!!!!!!!
نعممممممممممممممم الخميس ...دا معادنا بتاع السينما ..حقنا ..لايمكن نفرط فيه أبدا ..
يا أخت مريم أقلمى ظروفك على وضعنا ..السينما معاد مقدس ..
مريم وهى تكتم غيظها ..
الله يعزك لازم الخميس ..
محسن :الساعة أربعه معاد مناسب ..
مريم وعماد فى نفس الوقت ..
الله يعزك بنبقى صايمين ..
ميشو ببرود ..اشمعنى الخميس ..صوموالسبت ..
عماد ..
انت جاهل ولا حاجة ...سبت ايه انت شايفنى لابس طاقية يهود قدامك ..
أعوذ بالله ..
ميشو ..بتقول أعوذ بالله من اخوانك ..بقى انت كده أخ محترم ..
عماد ..ان كان عاجبك ..وبعدين بقول أعوذ بالله من الشيطان مش منك يا شهيد ..
شيلى بدلع ..
والله انت ظريف يا عماد بس ما بتبينش ظرفك قدام اخوانك ..
عماد رماها بنظرة من عينة ..والنبى ؟؟؟؟؟؟؟؟ طب اتكتمى ربنا يكتمك ..
مريم بهدوء ..قلت ايه يا أستاذ محسن ؟؟
محسن : قلت مش هينفع ..
مريم ..طب خلاص ..احتمال معرفش آجى تانى ..
كريم ..يعنى مش نعرف نقابلك تانى ..هتوحشينا يا شيخه ..
عماد بضيق : توحشك الجنة يا كريم ..
بدأو بالمنهج ...

خارج السرب
حد لسه متوقع ان الجماعه دول بياخدو منهج من أصله ؟؟
المنهج كتاب مسائل الدعوة عالسريع ...هو كتيب من عشر صفح ..كتير برضه عليهم ..
لوليتا ..يا محسن المنهج صعب ممكن تبسطه شوية ..
محسن ..
الهدف من دعوتنا هو كالتالى ..
اقامة الدولة المدنية ..
تعزيز حقوق المواتنة ...معلش اصل الطاء نطقها صعب على سمسم ..
ميشو :
على فكرة فى دراسة للكاتب حنا مينا فى الموضوع ده ..ممكن نستفيد منها ..
عماد ..وكمان هنستعين بنصارى فى الشرح ..دا ايه الدنيا دى ؟؟
ميشو بعنف غريب ..انت قصدك كده على مايكل صحبى الروح بالروح أنا مسمحلكش ..
....ياترى رد محسن على مايحدث ايه ؟؟
المرة الجاية والأخيرة باذن الله ..


الجمعة، 27 مارس 2009

جلسة 2020 ...ياما هنشوف ..(1)

الفكرة تخيلية الى حد ما ..
مجموعة من الاخوة والأخوات !!!!!!!! يجلسون فى حلقة فى جانب من أحد الجامعات ..
لماذا نتعجب ..تحدث الآن ..لكن لم تصل الى حد الجلسة والعياذ بالله ..
الأخ سمسم ..مسئوول الجلسة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ...
تعريف بس بالجماعة دول ..
محسن ابراهيم ..سمسم يعنى ..طالب فى رابعه طب ..أبوه واحد من الاصلاحيين الكبار الذين أثرو فى مسار الجماعه نحو مزيد من الانفتاح ..
محسن سووووووووكوووووووووول الحقيقة ..دلعه بين الجلسة سمسم..حافظ جزئين من القرآن ..على قده يعنى ..بيصلى الفجر أحيانا ..
لكنه سياسى محنك وهذا كافى وأكثر من كافى !!!!!!!
ميشو ..شهيد عبد الرحمن .. شرح الأخ السابق ..يكاد أن يكون توأم له فى كل شئ ..
بس شهيد كووووووول زيادة شوية ..
كريم رضوان ..اسمه مدلع نفسه ..كريم بقى فى صيدلة ..روش حبتين ...مجنون الزمن الجميل ..فيروز ومنير بقى ..ذوقه عالى هنقول ايه ..
دايما ينظم حفلات لمطربيه المفضلين ..ولا ينسى احتساب أجر الفرح والمرح !!!!!!!!
عماد الشرقاوى ...اخوانه من خارج الجلسة يسمونه عماد عقل ..داخل الجلسة هو عماد الخنيق ..فى هندسة ..يدرس علوم شرعية أيضا ..
يحفظ القرآن كاملا ..دين الى أبعد حد ..ورع ..عفيف ..أكبر من سنه بمراحل عدة ..باختصار ..أخ كما أرادهم البنا ..
البنات بقى ..
شيلى ..عائشة على ..
يادوب كده اسبانيش ..حاجة شيك بقى ..مابتطيقش حاجة اسمها تشدد ..باباها كان فرى خالص معاها ..
الجلسة دى اول جلسة ليها بعد الحجاب ..
أقصد الاسبانيش ..قرآن نفس شرح سمسم وميشو وكريم ..بس هى أخت ..محسوبة أخت ..
لوليتا ..ليلى عمار ..
هى يا جماعة مش محجبة وذلك نظرا لقناعتها الشخصية بأن دى مرحلة وهتيجى ...اصلح نفسك وادع غيرك ..
دلوعة خالص ..وصديقها الروح بالروح كريم ....أخوة فى الله محدش يفهم غلط ..
أخيرا مريم ..
بلسم للدنيا هى ..أخت عماد ..مختمرة ..خمار المترين وربع يا جماعة مش المترين بتاعنا ..
نفس شخصية عماد ..الا أنها أكثر كياسة وفطنة ..صبورة جدا ..
تحملت هذه الجلسة على مضض ..
..
سمسم بدأ بسم الله الرحمن الرحيم ..
ياجماعة القرآن بياخد وقت مننا عشان كده مش هنقرأ النهاردة ..وميشو جابلنا شوية خواطر مطبوعة ..اختصار وقت يعنى ..
عماد ..
يامحسن ..احنا مش هنقرأ ولا ايه ؟؟
اشلة المتبقية ..
أيوه بياخد وقت فى ايه ياعماد ..
وبعدين معاك ؟؟
مريم ..أنا أصر على القراءة يا أخ محسن ..
محسن :خلاص ياعماد ..اقرا سورة الاخلاص ..
عماد يقرأ القرآن ..
مريم ..أخ محسن ..ممكن نعدل المعاد عشان فى عندى حفظ قرآن فى اليوم ده ..
نخليه الخميس أحسن ..






البقية عندما اتمكن من الاكمال باذنه تعالى ..بس تفتكروا محسن هيوافق ..أشك ..



الجمعة، 13 مارس 2009

زينب ...عبير من زمن ماضى ..

وانقضت حرب الفرقان ..
وصمدت غزة ..برغم الجرح ورغم الألم ..رغم كل شئ ..صمدت ..
والتقيت أنا وبنات عمى من جديد ..فى ليلة أنس ..
وطاعة أيضا ..
روت لنا زينب حكاية عن شئ حدث لها ..واهتز وجدانها بأسره من عظم ما رأته ..
حكاية عن ماحدث لها ليلة العاشر من محرم ..
أيام القصف ..والاجتياح البرى أيضا ..
قالت :
"كنت ليلتها قد اطمئننت على جدتى وابن عمى الصغير جعفر ..وذهبت لأنام قليلا ..
جافانى النوم ..ففتحت كتابا كان آخر كتاب أهداه والدى لى قبل وفاته رحمه الله ..استشهد منذ عامين على يد فرق الموت قاتلهم الله ..
يوم قتل الطهر لأنه من حماس ..
كان كتاب ..زينب العقيلة ..لبنت الشاطئ رحمها الله ..
كانت بداية رحلة ركب الحسين الى كربلاء ..عشت فى الأجواء مع الرحلة الخالدة ..
لكأنى أرى جدنا الحسين رضى الله تعالى عنه "
مقاطعة لحديث زينب ..
نحن من عائلة الحسينى وننتمى الى جدنا الامام الحسين رضى الله عنه ..
"أغلقت عينى لوهلة ..
وشعرت بريح لاهبة تعصف بوجهى ..
ثم رايتنى هناك ..
لم أكن فى غرفتى ..
ولم أكن فى غزة ..
بل كنت هناك فى كربلاء ..
فى خيمة جدى رضى الله عنه ..
وعمتى العقيلة تتحدث اليه ..
وتبكى ..وهو يخفف عنها وينشغل بتنظيف سيفه ..
يا دهر أف لك من خليل ..
ثم غادرت عمتى ..تطلعت اليه ..الى نور النبوة ..الى عظمة الرسالة ..الى حبيب رسول الله وريحانته من الدنيا ..
اتكا قليلا لينام ..وجلست على رأسه وأنا أعلم ماالذى ينتظره غدا ..وهمست رضى الله عنك وأرضاك ..
أغمضت عينى وألفيتنى فى غرفتى ..
فتحت راديو الجزيرة ..
الاقتحام البرى بعد ساعات ..
ولكأنى سمعت صوتا هاشميا يقول ..جيش يزيد بعد ساعات يأتى يا امام ..
ورأيتنى هناك ..
ورأيت الجيش يتقدم ..
والله لمحت رايات لاسرائيل فى الجيش اليزيدى القادم..
ورأيت دحلان وسميح المدهون ..وحرس الرئيس ..فى مقدمة الجيش ..
وسمعت جدى وهو يقول ..اتقوا الله ..والله ما على الأرض ابن بنت نبى غيرى ..
وسمعت هاتف أبى يقول ..
والله ما على الأرض أمة محاصرة غير غزة ..
وبدأت المعركة ..
ورأيت عمى على الأكبر ..
وهو يردد..
أنا على بن الحسين بن على ..
أضرب بالسيف حتى ينثنى ..
ضرب غلام هاشمى علوى ..
تالله لا يحكم فينا بن الدعى ..
وهاتف اسماعيل هنية ..
والله لو اجتمعت الدنيا كلها علينا لن نتنازل قيد أنملة عن ثوابتنا وعن حقوقنا ..
ورأيت نجوم الأرض من آل عبد المطلب ..
يحملون الى خيمة عمتنا زينب ..مررت بكل جرحى الجيش وأخذت شيئا من دمائهم الزكية فى يدى ..وابتل بها خمارى ..
وأغمضت عينى ورأيت زوجة عمى وهى تحمل جعفر ..وتقول هيا اذهبى به الى مستشفى الشفاء ..نظرت الى وهى تقول ..
زينب هل جرحت ؟؟
لم أجبها وحملت جعفر ..
كأنه جعفر ابن عمتنا زينب ..
زاد نزيفه فى الطريق ..قطعت شيئا من خمارى وغطيت جرحه به ..
ومست دمائه دماء جعفر ..ورمال كربلاء ..
قال لى ..برد جرحى يا خالتى ..
اعطتنى زوجة عمى شرشفا للصلاة ..بدلا عن الخمار الذى امتلأ بالدماء ..
دماء أطهر من وطئ الثرى ..
وأفقت على صوت أمينة وهى تقول لى ..
بيتكم ..قصف الآن ..
سارعت الى البيت ..وكلى قلق على شئ واحد ..
وأنا فى الطريق ..رأيتنى هناك من جديد ..
فى كربلاء ..ورأس جدى النقية الزكية تحز وتقطع ..
ارتميت على جسده الطاهر ..وبكيت ..بكيت ..وابتل غطاء رأسى كله بدماء جدى الحسين رضى الله عنه ..
أفقت على أمينة وهى تقول ..
زينب ..شرشفك ابتل ..كل هذه دماء ..لم أجبها ..
وهرعت الى غرفتى ..ورأيت الكتاب يحترق ..
كل أحداث كربلاء احترقت ..ولم يبق الا فصل واحد ..رجع الصدى ..
كأننى قد كتب على أن أعيش كربلاء ..لا أن أقرأها ..
"
قالت سلمى لى ..هل تصدقين ما روته زينب ؟؟
قلت لها ..وهل تكذبينها ؟؟
قالت ..الذى رأته زينب غير قليل ربما أثرت الأحداث على ادراكها ..
قلت بحزم أنا أصدقها ..
الشئ الذى لم تعرفه سلمى ..ولم تعرفه زينب أيضا ..
أننى أخبأ أيضا خمارا مبتلا بدماء أطهر من وطئ أرض كربلاء ..
لأننى كنت هناك ..حيث جدنا وعمتنا ..
زينب ..
عقيلة بنى هاشم ..

الثلاثاء، 10 مارس 2009

صور ,,تدوينة عن الهدايا ..

كنت أعبث فى أشيائى ..ووجدت غالب الهدايا التى أحتفظ بها الى الآن ..
تتفرجو معايا ..
دى هدية من استاذة الجغرافيا وانا فى أولى ثانوى ..يومها كرمتنى لوحدى فى الطابور الصباحى ..نظرا ل...نشاطى الاجتماعى ..مش الدراسى..

..
ودى بقى مجموعة هدايا ..

المركب من أبلة التاريخ ..نظرا لتفوقى الملحوظ !!!
القلب الأسود من أبلة الجغرافيا السالفة الذكر ..ربنا يكرمها بقى ..
السلة الفنى دى ..والله ما انا فاكرة ..تقريبا هدية عيد ..
الفنجال الأخضر ..أكيد توقعتوا ..تفوق ملحوظ ..فى النشاط الاجتماعى ..
البراويز ..من حبيبة غالية جدا ..اسمها أمل ..أكرمها ربى أينما كانت ..
على فكرة واحد منهم مكتوب عليه كفارة المجلس ..
ودى بقى هدية ..رقيقة شوية ..تعرضت لعنف أطفال من الدرجة الأولى ..بانتزاع فتيل الشمعة ..
الهدية دى من ..شهيدة ..
مش عايزة أقول بمناسبة ايه ..بس أنا فاكرة انها كانت مناسبة ما تشرفش ..


الهدية الأخيرة ..هدية من الأخوات فى الكلية ..مكافئة نهاية خدمة بعيد عنكو ...عن السنة اللى فاتت .
وهدية امتياز برضه ..


خلصت الهدايا ..اللى صورتها طبعا ..فى حاجات تانية عايناها فى أماكن سحيقة لا تصل لها يدى تحديدا ..

_________________

نظرا لما أنا فيه من ملل وكآبة بعيد عنكم جميعا ..كنت برسم ..والرسم عندى حالة من التفريغ ..تفريغ الضغط عموما .

دمتم بود ..أحبكم فى الله ..











السبت، 7 مارس 2009

حنظلة ..رحلة جيل ..

1969 ..
كدت أطير من السعادة هذا اليوم ..معى بطاقة الحزب الشيوعى الفلسطينى ..
لا أصدق أننى على درب الرفاق ..أخيرا ..
قابلت ذلك الشيخ الخرف ..أبو محمود ..كان متجها الى المسجد !!!!!!!!!
أبله ..من يذهب الى المساجد ..مازال يزرح تحت وطاة التخدير ..يعطى الناس أفيون الشعوب كى ينسى ..وينسون ..
قال لى ..خالد ..على وين رايح ؟؟
أجبت: على جهنم ..رايح أتغدى أنا وصاحبى مصطفى ..
قال لى ..الله يهديك ..غدا وبرمضان ..مابتخافش من الله ..
قلت له ..انت لسه عأفكارك الخرفانه ..يا زلمة شوية عقل ..اللى بتحكى عنه مش موجود ..
موجود بخيالك بس ..
قال الرجل ..أستغفر الله استغفر الله ..ومشى يجرجر أذيال خيبته ..
_________

1979 ..
أخيرا أصبح لدى أنا ونسرين صبى جميل ..
تزوجت نسرين رفيقتى فى الكفاح ..ورفيقتى أيضا عندما انتقلت الى منظمة التحرير الفلسطينية ..وحركة التحرير أيضا ..
أسمينا صغيرنا حنظلة ..
على اسم شخصية ناجى العلى الشهيرة ..
كنا نتمنى أن يكون كجيفارا ..ثائرنا المناضل ..تشى ذلك البركان الهادر ..
حنظلة ..درة قلبى وعينى ..
انتقلت هذه الأثناء الى غزة ..نظرا لظروف العمل ..
ولانشغالى كان حنظلة دائما عند خال نسرين ..الذى لم ينجب أبناءا الى الآن ..
مازلت أحلم بصغيرى ..قائد اليسار الحر ..
_________
1987 ..
واشتعلت ثورة المساجد ..
كان صاحبى المقرب مصطفى يقول لى ..
عمرك فكرت انو ثورة بتطلع من المساجد ..هاى ثورة ايش ؟؟
الثورة بتجى من عرق العمال ..من رحم المناجم ..مش من المساجد ..
مععقولة ممكن الناس انغشت لهاى الدرجة بأصحاب اللحى ..
بالظلاميين ..
ردت نسرين ..
وأنت الصادق ..بهاى الأيام اذا بطلع من غير حجاب العقل اللى بيلبسوه بكون نكرة وسافره ومبعرف ايش ..
اليام هاى أصعب أيام بنمر فيها ..
قلت :
ربما نكون قد أخطانا فى ايصال اليسار الى عقول الناس ..
ادخال الدين فى المقاومة والنضال ..عبث ..عبث مطلق ..وغدا سيعودو الى منهجنا الصائب ..
عاد حنظلة حينها من الخارج ..
قال ..بابا ..بدى أروح أصلى الجمعه مع الأستاذ أمين أنا وأنس ..
نظرت اليه ..حنظلة ..يصلى الجمعه ..
كيف غفلت عن ولدى الى هذه الدرجة ..
قالت نسرين ..
خالد ..كان بدى أحكيلك ..حنظلة بيحفظ قرآن ..امبارح بالليل سمعته بيردد فيه ..
حنظلة بدو يخرج من ايدينا يا خالد ..
سكتنا أنا وهى عندما تطلعنا اليه ..
يلبس جلبابا أبيض ويمسك مصحفه بيديه ..
قال لنا ..أنا رايح ..سلام عليكم ..
_________
1993 ..
وتمت أوسلو كما أردنا ..
أخيرا أصبح بامكان العالم أن يعترف بنا كدولة ..الدولة هى الأهم الآن ..
كان حنظلة حينها يكتم غيظا دفينا بداخله ..
قال فى اندفاع ..
مش اوسلو هاى باعت شهدائنا ..دمهم راح بهاى الطريقه ..معقوله انتو مبسوطين ..
يعنى الناس اللى من حيفا مش هيرجعو على حيفا ..
خلاص ..هاى صارت من اسرائيل ..احكولى اذا أنا غلطان ..
قلت ..
اذا بدنا دولة صح يا حنظلة ..بدنا دولة العالم يكون واقف معاها ..مش دولة ضد العالم ..
خلاص احنا سلمنا بأمر واقع اسمه اسرائيل ..
اذا معملناش هيك ..انسى ان بيوم من الأيام يكون عندنا دولة ..دولة يرضى بيها العالم ..
قال ..
يابا الحق معانا احنا مش مع العالم ..أرضنا احنا مش أرض العالم ..
___________

1996 ..
واستشهد يحى عياش ..ذلك الاسلامى المناضل ..
يومها ..
رأيت حنظلة يهتف على أكتاف الثوار ..
خيبر خيبر يا يهود ..جيش محمد سوف يعود ..
تأملت صغيرى ..
صار شابا فى السابعة عشر من عمره ..
وصار ثائرا ..
ليس كما حلمنا أنا وأمه ..كجيفارا ..
لا صار ثائرا ..كأحمد الياسين ..
____________________

2005 ..
حنظلة ..
يعمل محاضرا بكلية الشريعه ..
خطب اسماء ..ابنة شيخه فى المسجد ..كانت تدرس بكلية أصول الدين ..
يعمل منسقا لحملة حماس الانتخابيه ..
مازلت لا أفهم ..حماس تلعب لعبة خطيرة ..
لادين فى السياسة ولا سياسة فى الدين ..
كيف تمزج بين هذا وذاك ..
وفازت حماس ..ورأيت حنظلة واقفا فى بيت خاله عبد المجيد ..يوزع الحلوى ببهجة غامرة ..
رأيته يهتف بفرح طفولى ..حماس ..فازت ..
وتزوج أخيرا ..أسماء ..
قالت نسرين ..
أنا لا أفهم أسماء هذه ..كأننى لم أكن شابة يوما من الأيام ..
تخيل أنها تقرأ كل يوم فى المصحف من صلاة الفجر الى الشروق ..
بنت مشايخ ..هل تتخيل ذلك ..
بنت رجل دين ..
قلت لها ..نسرين أفيقى ..ولدك صار رجل دين ..
________

2008 ..
انتقلت الى الضفه لأمور متعلقة بمنظمة التحرير ..وتركت حنظلة هناك ..
وتوأماه الجميلين ..مجاهد ومؤيد كما أسماهما ..
هاتفته مرة قبل انقضاء التهدئة بأيام ..
قلت هل ستعطون التهدئة هذه المرة ..
قال لى ..ابى ..بحماس ..لا نعطى التهدئة الا ونحن الأعلى ..
لا نعطيها عن ذلة أبدا ..
________

2009 ..
حرب تأكل الأخضر واليابس ..حرب غزة ..
مت أنا ونسرين من القلق على حنظلة ..
لا اتصالات ..والهواتف مقطوعه ..
فى ليلة مظلمة ..رن الهاتف ...ورايتها على موقع لحماس فى نفس الوقت ..
(تنعى حركة المقاومة الاسلامية حماس قائدهاالقسامى المناضل أبو مؤيد حنظلة الابراهيمى وتزفه شهيدا ان شاء الله تعالى )
هل بكيت ؟؟
هل تمزق قلبى على ولدى ؟؟
كل هذا لا يصف ما شعرت أنا وأمه عندما سمعنا الخبر ..
ولدنا ..حبيب قلوبنا ..مات ..هكذا ..
وانتفض الحزن فى أعماقنا ..
صبرت حتى انتهت الحرب ..
وذهبت الى غزة ..الى حطام غزة ..
وذهبت الى بيت حنظلة هناك ..
بيته الجميل الذى انهدم جزء منه ..
ورأيت زوجته ..وطفليه ..
أرانى انس رسالة مصورة بالفيديو ..صورها لأجلى ..فى الرباط ..فى الليلة السابقة لاستشهاده ..
كان واقفا ببسمة محببه ..
ويردد ..
حماسنا نبراسنا ومتراسنا وحنا معك ..ورصاصنا مع راسنا زغرد الك يا مدللة ..
آه ..أنس ..ماتحكى انك بتسجل ..
كيف حالك يا ابى ..
اشتقت للحكى معاك ..والجلسة على سطح بيتنا القديم ..
اشتقت لأمى ..وخبز أمى ..
القصيدة الوحيدة اللى بحبها لمحمود درويش الله يقطعه ..
بعرف مش لازم أحكى اشى على محمود درويش ..انت وأمى بتحبوه ..
أبى ..
أحس ان هذه ليلتى الأخيرة فى الدنيا ..
وبداية رحلتى الى الجنة ..
أبى ..تأخرت كثيرا فى سؤالك ..
لماذا لاتعتقد بالاسلام الحق ..
لماذا لا تصلى يا ابت ..
اريد أن ألقى الله بوجه سليم عندما أشفع لكما عنده باذنه تعالى ..
أريد أن ألقاه وهو راض عنكما ..
أحبك يا أبت ..أريدك مسلما موحدا عابدا ..مجاهدا فى الله حق جهاده ..
يا حبذا الجنة واقترابها ..طيبة وبارد شرابها ..
واسرائيل قد دنا عذابها ..على ان لاقيتها ضرابها ..
..................
النهاية ..
أخلع حذائى الآن وادخل للمسجد ..
لأول مرة فى حياتى ..

الاثنين، 2 مارس 2009

أنا بحب ..3

فاكرين الكلام السابق بتاع أنا بحب 1 وأنا بحب 2 ..
صدقونى الموضوع ده فعال جدا للناس اللى عندها اكتئاب ..زييى كده مثلا ..
المرة دى ..هتبقى أشخاص ...كتب ..برامج ..أماكن ..
بحب ..
عبد الله بن الزبير ..جدا ..
مصعب بن الزبير ..
انما مصعب شهاب من الله ...تجلت عن وجهه الظلماء ..هو شخصية رائعة جدا ..واقرأوا تاريخه رحمه الله ..
بحب الشيخ عبد الرحمن بن سعدى ..هو أستاذ مشايخ شبه الجزيرة العربية الشيخ بن براهيم والشيخ بن باز وابن عثيمين ..وله كتاب جليل فى التفسير اسمه تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان ..والكتاب من أيسر كتب التفاسير ..
بحب سادتى من أهل المغرب العربى ..
عدم معرفتنا القريبة بهم تقصير نابع من أنفسنا والا فهم نماذج يحتذى بها ..
الشيخ عبد السلام ياسين ..الشيخ على بلحاج ..الشيخ عباسى مدنى ذلك النور الرائق وذلك العظيم أمد الله فى عمره ..
صحيح لا انسان كامل ..لكنهم عظماء أنارو درب أمتنا ..
بحب الشيخ عصام العطار ..جدا ..
أول قصيدة قرأتها له كانت ..بنان ياجبهة الاسلام دامية
..فأثر فى نفسى رثائه لزوجته بعد ربع قرن من وفاتها غفر الله لها ..

هذه قطرة من بحر عصام العطار ..
بحب الدكتور على العمرى ..
بحب خالتو أمل ..محدش يسأل مين خالتو أمل ..
بحب أصحابى من أيام السعودية ..بسمة وهند ..
.هند تقريبا سافرت الفيليبين تكمل دراستها (محدش يعلق )
..وبسمة لسة فى مصر وعلاقتنا مستمرة الى الآن ..

بحب ناهد ..دى بنوتة سعودية كنت أعرفها هناك ..كانت ربنا يكرمها ..تقطر أدبا ودينا ..
دى ناس ..
بحب كتب كتيير قوى ..
كتب الشيخ الغزالى ..كلها ..
كتب الشعر الشعبى والفولكلور ..بحبها جدا ..وكتب الفن ..مش الفن الأهطل ..كتب الرسم والمذاهب الفنية وكده ..
كتب الحديث ..قراءة البخارى ..متعة صافية لا يدركها الا من ذاقها ..
كتب الأدب ..
رواية الثعابينى مثلا ..لعبد الله عيسى السلامة ..عينى طلعت عليها وفى الآخر قرأتها على موقع أدباء الشام ..
رواية عندما يفكر الرجل لخولة القزوينى ..
رواية ثمانون عاما بحثا عن مخرج ..
أخى محمد يقول لى ..ما رأيك بما أن كاتبها الشهيد صلاح حسن الذى استشهد ولم يكملها
..أن نخرجه من قبره بناء على أنه حى

ليكملها للملايين من الحاقدين على عدم اكمالها ..
ديوان شعر زيتونة بيت المقدس لاتذبل ..لعبد الرحمن فرحانه ..
الذى تعلمت وكبرت على قصائده منذ عشر سنوات أو أكثر ..

من أيام كوسوفا ..تخيلو ا ..
برامج ..
فى برامج عديدة أعشقها فعليا ..
برنامج مراجعات على قناة الحوار ..البرنامج ده أعتقد أنه خلاصة لمائة عام وأكثر من تجارب البشر ..متعة حقيقية ..والدكتور عزام التميمى ..هكذا يكون الحوار ..
برنامج بعيون الشباب ..جميل جدا ..على قناة الحوار ايضا ..
برنامج على فكرة ..للدكتور أمجد قورشة على الأردن ..أى برنامج للدكتور أمجد بيبقى رائع ..
برنامج أعذب النشيد على المجد ..
أنا زهقت من الكتابة ..هكمل قريبا ان شاء الله ..دعواتكم ..




الأحد، 1 مارس 2009

الحمد لله ......

صديقتى الغالية ..
الجميلة ..الرقيقة ..الأخت ..الدينة (أحسبها ولا أزكيها )..
كنت عايزة أكتب موضوع تانى ..بس ده خبر ما يستناش ..
صاحبتى دى ..
عرفتها فى سنة أولى ..
كانت عسولة قوى ..بجد يعنى ..
مرة من المرات قالتلنا على فكرة ..
فى رابط تانى بيجمعنا غير الصداقة ..
وأشارت الى وضع فى موبايلها ..الله غايتنا ..
وزادت محبتها فى قلوبنا جميعا ..
كنت أداعبها ..
هى الشرقية فيها حاجات حلوة كده ..
كانت تدرس معنا هنا لأن الكلية هناك ...اوصاف لا داعى لها أخفها انها كلية مش كويسة ..
درست معانا أولى وتانية ..
كنا نداعبها بشدة غيرة والدها عليها ..
ونقول ..باباك عمره ما هيوافق على أى عريس يجيلك ..
كانت تضحك ..وفقط ..
نقلت السنة دى كليتها اللى فى الزقازيق ..الحمد لله ..
وتبقى قلوبنا على ود مع قلبها الجميل ..
سماح ..توأمها تقريبا من كتر المحبة بينهما ..أدامها الله ..قالت لى حبيبتى خطوبتها تانى يوم العيد ..
عيد الأضحى ..
وفرحنا لها كثيرا ..
بعد العيد ..سألت سماح ..أخبار العروسة ايه ؟؟
يعنى أخيرا عمو وافق ..
قالت لى ..العريس اتاخد ..
صراحة اتنقطت ..
حسبى الله ونعم الوكيل ..
والقضية ..
تنظيم البلالين ..
والله نكتة ..
الحمد لله ...................
العريس طلع أخيرا ..
مبروك يا حبيبة قلبى ..
مقدما ..

الاثنين، 23 فبراير 2009

عرس الورد ...

يوم الخميس الماضى ..
التاسعه والنصف صباحا ...
رنين متقطع ينبهنى من نومى ...لا أدرى لماذا أدركت أن الرسالة منها هى ..
كانت تخبرنى بقلقها على ..
مع أن العقل يقضى بأنها فى أشد أيامها انشغالا ..
لكن العهد منها أنها ليست كالأخريات ...
تذكرت يوم رأيتها أول مرة ..
يا سائلى سلو عنها عباءتها ....كأنها غيهب الأسحار منسدل
تحمل رائحة السلف ..عبقهم ..وربما شيئا من ذاكرتهم ...
عباءة سوداء مسدلة ..وغطاء وجه حانى ..وقفازات سوداء لا تترك مجالا لناظر ..
وغير ذلك ..بسمة تمنح الدنيا بأكملها البهجة ..
ولسان عذب ..لا تسمع منه الا طيبا ..
وأحببتها من بعيد ..
ثم أراد الله بى خيرا ..ان شاء الله تعالى ..
وعرفتنى بها أخت فاضلة مازلت أحفظ لها عهد المودة منذ زمن ..
مريم ..الأخت مريم ..السنة الرابعة شعبة الحديث الشريف ..
وسائلتها أنا ..
أخت ..يعنى أخت ..ورد الرابطة ..
قالت ..نعم أخت ...
تعجبت كثيرا يومها ..لكن زاد اكبارها فى قلبى أكثر ..
وعرفت معها درر كماء المزن غيرأنهن أصفى وأنقى ..
منال ومنار ..
ولا يختلفان عنها كثيرا فى كل شئ ...
الجلسة معهن تشعر المرء ببرد اليقين ...حقا والله وأنسا بالطاعة أجمل ..
كانت عندما تجلس لدرس التجويد ويجتمع الكل حولها فى مصلى الكلية تذكرنى بأيام مضت ..
تذكرنى بعبير من هناك ..
حفصة بنت سيرين ..
بقية سلفنا الأول ..
وتذكرنى بغاليات عرفتهن فى أرض الحرمين ..
نورة ..ناهد ..أمل ..هيا ..عفراء ..لينا ..أمجاد ..
عندما تقرأ القرآن يتوقف الكل ..
فأنت ترفع بالقرآن رايتها ...والحق رائدها فى قول باريها ..
مريم ..
كيف أصفها ..
لعلها نعمة من أجل نعم الله على أن عرفتها فى هذا الوقت ...
ويوم الخميس كان العرس ..
يوم زفت مريم الى زوج هو _ان شاء الله _جدير بها وجديرة هى به ..
يامن احتفلتم يوم الخميس بعرسها فى أرض الحرمين ..
فى رياض الحب ..
هنيئا لكم ..
عرس طيب الطيب وندى الندى ..
عرس مريم ..
عرس الورد ..



الأحد، 8 فبراير 2009

الله المستعان.....

هذه الدنيا عجيبة .... عجيبة جدا ...

لم أكتب هنا منذفترة طويلة للغاية .... اختباراتى أنهيتها ولله الحمد منذ أسبوعين ...

ومررت بأكبر محنة فى حياتى الى الان أيضا ...

عندى مواضيع عديدة أريد الكتابة فيها ...

لعائن الله تترا عليهم ...

روايتى الأولى التى هى ى طور الانهاء الآن ...أوراق الغرباء ..لاأفكر فى نشرها اطلاقاعلى فكرة ...

غزة ...نبض العزة ..

الرضاب المعسول فى جود أمة الرسول ...من خير أمة محمد ...

عرس الورد ..

سائق مؤمن ....

ادعولى جميعا .... أحبكم فى الله ..