..
هذه التدوينة غريبة بعض الشئ لكنها قد تفيد ..بالإضافة إلى أنها قديمة بعض الشئ..
صلتنا بالمسلمين في العالم..كيف هي ..هل شعرنا يوما أن كابول حقيقة قائمة ..غزة ..جروزني..مندناو..مدن حقيقية ليست أخبارا فحسب..بل آلام للمسلمين حقا..
من ثلاثة أشهر تقريبا قابلت خالتو كبيرة وأنا في الإنتظار في عيادة الأسنان..حكت بطريقة مباشرة عن ثبات السيدة أم محمد زوجة الشهيد عبدالله عزام ..صراحة أنا كنت هتهبل من الفكرة نفسها...أنا شفت واحدة شافت واحدة شافت عبدالله عزام..وللأسف كعادتي لم أمد جسور التعارف بيننا أكثر مساهمة في تكريس اتهام شهيدة لي بأنني أشبه بال....في هذه المواقف ...غباء بقي..
طبعا زيارتي لأم نضال ...تفوق أي موقف وأي كلام...
الفكرة في أن قضايا الإسلام والمجاهدين ليسوا أشياء خيالية بعيدا عن واقعنا المعاصر
بل أرواح حية موجودة بالقرب منا ...بجوارنا..
فلسطين مثلا ..ليست هي قضية المسلمين الوحيدة..جراحنا تنزف في الفلبين..في الصين..في أراكان..في داغستان..في أفغانستان..في اضطهادنا في الهند..ليسوا هم ..ليست جراحهم ..بل جراحنا..منذ أشهر قليلة عرضت قناة mbc فيلم جودا أكبر..قالت لي..إنه يحكي عن جلال الدين أكبر..ذلك السلطان العادل ال..ال.. وكأنها قالت لي لعنة..فجلال الدين هذا وكما درست في مناهج تاريخ وضعها أبناء الحركة الإسلامية ..زنديق فاسق ..أدخل في الإسلام ماليس فيه وحسبك زواجه بهندوسية..
لكنه تشتيت المسلمين..وتزوير التاريخ وحسبنا الله ونعم الوكيل..
صلتنا بالمسلمين..هي التي دفعت مجاهدا كالأستاذ كمال السنانيري إلي السفر والذهاب والإياب من أجل توحيد صف الجهاد الأفغاني في أيامه الأولي..
صلة الإسلام التي تعلمتها من الشيخ ابن باز رحمه الله الذي كان يكفل المسلمين في أمريكا الجنوبية..في أقاصي الأرض...
صلة الإسلام التي أبصرتها عيانا في حديث عابر مع أخت ماليزية تجمعني بها مقاعد الدراسة...فنتشاكي حال غزة وتبكي من أجلهم..
صلة الإسلام التي تربط بيني وبين ساجد لله يسجد الآن في الشيشان يدعوا بالنصر وأدعوا له بالثبات عند اللقاء..
صلة الإسلام التي جمعت كل تلك الشعوب والطوائف واللغات تحت راية واحدة ..راية التوحيد..راية الإسلام ..أعظم راية..
أمنية لي أتمني أن أشهدها تتحقق ..أن نقول عندما كنا نقتل في غزة ونباد في البوسنة..وليس عندما قتلوا في غزة وأبادوهم في البوسنة..
دمتم علي خير وإتباع سنة..