الجمعة، 20 يوليو 2007

محاولاتى الأولى...عزامى الروح

بسم الله الرحمن الرحيم


لم أعرف عبد العزيز الا فى مرحلة متأخرة من حياته..وأن كنت سأشرف لو أننى عرفته للحظة واحدة من عمرى

..1987

د.عبد العزيز الهاشمى..أستاذ للتاريخ الاسلامى هكذا قدمه لى عبد الله وهو يبتسم نظرت للرجل وجه منير وابتسامة حانيه..ولحية مهيبه سوداء كسواد الكعبه وكطهرها..ابتسم وقال لى تشرفت بلقائك,,وجلسنا كان النقاش محتدا يومها بين كل من جمعهم المجلس..كانت الحرب الأفغانيه على أشدها وكانت صدمة العالم من ثلة من المجاهدين تصد ثانى أكبر قوه ضاربه فى العالم جد كبيره...كان عبد العزيزصامتا طيلة نقاشنا الى أن حاولت اشراكه_ زعما_ منى فى الحوار وسألته وماذا بعد عن أفغانستان يا دكتور عبدالعزيز؟ ابتسم فى بساطه وهدوء ثم تكلم ..كالسيل هادرا عن أفغانستان أهم العوائق وأهم المبشرات ثم ختم كلماته بقوله: الشيخ عزام قال لى عندما كنت فى زيارته فى باكستان اذا أتم الله نصر المسلمين على خير فستكون بداية الدوله الاسلاميه التى ينتشر خيرها للعالم بأجمع...بصدق بهرنى الرجل يومها وظلت نفسى تراودنى لأعرف عنه أكثر وهكذا..وجدت نفسى أسأل عبد الله عنه ..سألنى عبد الله لماذا؟ وعلق على موقفى يوم مجلسنا ذاك وقال كنت جالسا كالأبله فاغر الفاه تنظر الى الرجل كأنه معجزة هبطت من السماء ! المهم أعطانى عنوانه ووجدت نفسى أمام بيته أقرع جرس بابه.

..وفتح الباب لأجد عينين صغيرتين تطالعنى وتقول أبى هناك رجل واقف بالباب..وجاء عبد العزيز ورحب بى وأدخلنى الى مجلسه...سألته عن الملاك التى فتحت لى فقال : الزهراء ابنتى الوحيده..ولمحت فى عين الرجل لمعة حزن وهو يقول لفظت والدتها أنفاسها وهى تلدها فأنا لها أب وأم..قال ذلك عندما جلست الصغيرة فى حجر أبيها كأنها تملك دنيا بأكملها

..وهكذا أدخلنى الرجل عالمه لأول مرة فى حياتى..تكلمت معه مطولا عن حياتى..عن هجرتى لبلد أرقها الحزن والقهر..تأثر الرجل تأثرا حقيقيا بكلماتى خاصة عندما أخبرته عن سلمان صديقى الذى قتل فى اجتياح مدينتنا من قبل البعثيين..وجدته يتلو على آيات من كتاب الله " ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" قال لى :أتعلم ما معنى سبيل الله يا محمد؟ سبيل الله طريق السائرين اليه المنيبين له ...دماء الشهداء يا محمد هى أغلى ما نقدمه الى الله فى طريقنا اليه..دماء سلمان ودماء اخوانه التى سالت فى سبيل الله يوما ما ستستحيل طوفانا يغرق كل معقل للكفر والظلم والاستبداد..وخرجت من عنده على موعد لالتقاءنا فى محاضرة من المحاضرات التى كانت تقام فى أحد المساجد القريبه

...ومضت قرابة السنتين على هذه الحال من المضى فى سبيل الله ..الى أن فجعنا بخبر استشهاد عزام ...وكانت نقطة تحول فى حياة عبد العزيز..النقطة الكبرى ..
أكمل فى المرة القادمه...ان شاء الله

هناك 6 تعليقات:

إخوانية مصرية يقول...

تسلمي يارب
بس عندي سؤال
هوة الحبر عندك خلصنا
كبري الخط شوية ولاحظي ان اختك نظرها قوي جدااااااااااااااااااااااااا

يقين النصر يقول...

شكرا يا حبيبه على المرور...وجزاك الله خيرا ..وكبرت الخط عشان خاطرك يا ستى..

نـــــــور يقول...

ماشاء الله .. بانتظار البقية على شوق

قرأت ومضاتك ..واسمحي لي ان اسجل اعجابي الشديد بها ..رائعة رائعة

بارك الله في قلمك ..وتحياتي لكِ ومتابعة لكِ ان شاء الله

يقين النصر يقول...

الغاليه نور...شكرا يا عسل...
ادعيلى ربنا ينفخ فى صورتى وأكملها كتابه على الكمبيوتر...لأنى أعشق الكتابه على الورق..والقصه خلصانه أصلا...بس على الورق تعملى ايه فى؟

belal يقول...

أسلوب جميل
لا أنكر
...
لكني بجانب ذلك لا أنكر عدم فهمي

يقين النصر يقول...

أخى الكريم ..ما الذى لا تفهمه..
المقصد أم موقع عبد الله عزام فى القصه أم ماذا؟؟
عموما أسعدتنى الزياره..
وجزاك الله خيرا