الخميس، 23 فبراير 2012

فى البرزخ ..أو فى الطريق إلى الجحيم !!

..
العيش فى اليوتوبيا الخاصة بك لفترة طويلة سيجعلك تفاجئ ذات ليلة أنك لم تعد موجودا ..
ينبغى أن تخرج من المدينة الفاضلة أحيانا !
...
لا فائدة من إجبار قلبك على أن يكون متسامحا ..
لقد سامحت الكثير لفترة طويلة جدا ..
صح ؟
أطلق لعناتك عليهم الآن إذا !
من الآن فصاعدا لن أتبع كل تقنيات الطاقة السلبية المقيتة تلك ...فما أكتمه فى قلبى سيقتلنى إن بقى !
أريد أن أخرج ..
أصرخ بصوت عال !
أنفعل فى وجه من لم يرنى منفعلة أبدا ..
أرى صويحباتى المقتنعات بأننى كائن وديع ومسالم أننى لست هكذا بالمرة ..
أنا أكره أيضا ..
وأكره بشدة ..
أغار بشكل مفزع ..
ولا أتحمل ما يحدث الآن ..
...

سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا رَفَعْتُ أَحَدًا قَطُّ فَوْقَ قَدْرِهِ إِلا حَطَّ مِنِّي مِقْدَارَ مَا رَفَعْتُ مِنْهُ
..
هرمت ..
نعم هرمت ..لأننى كبرت قبل الأوان ..
شغف المعرفة الأحمق ذاك قتلنى ..
قتل طفلة صغيرة فى داخلى ..
بدى أرجع زى زمان ..
أخاف من العتمة ..
..
ان لاتخاف من الظلام فتلك لعنة كبيرة لن تستطيع تحملها ..
الإنسان الطبيعى يخشى الظلمة ..
أما أنت فلا ..
وعما قليل ستسرق الظلمة روحك وتغدوا مظلمة ..
..
أن تحب الصالحين ولست منهم ..
اعتدنا عليه ..
لكن أن تزعم أنك تحب الصالحين ولست منهم ..
تلك هى المشكلة !
وذاك هو محور الأمر ..
..
أن تفقد إيمانك ..يعنى شئ لن تشعر به أبدا ..
ستشعر بالضياع ..
بأنك لم تعرفه ..
ولم تفهمه ..
وبأن ملايين الصلوات والدعوات التى رفعتها له من قبل ذهبت هباء ..
ستتطلع إلى السماء وعقلك الواعى يقول أن كل شئ فى الدنيا يدل على وجوده ..
لكنها ظلمة روحك لا أكثر ..
هى التى أرهقتك ..
وهى التى لم تعد ترى من خلالها أى شئ ..
حتى "هو " ..
ذلك الإحساس الفطرى الطبيعى الموجود فى قلب كل البشر ..
مات ..
ولعله يحيا عما قريب ..
لعله !
..
أن تعبده على حرف ..
وتقبض على جوارحك الخائنة قبل أن تلحد بلسان حالها قبل مقالها ..
فهذا أسوأ مافى الحياة ..
هذا الشعور الأسود ..
إدراكك أنك تعبده بشكل واهن ..ضعيف ..
وعند أول مخالفة لما تريد ..
لا ..عند رابع أو خامس مخالفة لما تريد ..
ستسخط !
ألا تعس ذلك العبد ..
ولعل الله يتداركه برحمته !

..
مطرود !
من جنتك أنا ..
وكل ما كان يبقينى دافئا ..حيا ..إنسانا ..
هو علمى بأنك موجود ..
إيمانى بأنك موجود ..
لماذا أبقى على قيد الحياة إذن ؟
..
شكرا لأنك تبقينى متيقظة العقل إلى الآن ..
بحق نبيك ..
وأولياءك ..
وأصفياءك ..
وأهل كرامتك ..
وكل من سجدوا لك ..
وكل من رأوك بعين قلوبهم ..
أخرجنى من البرزخ ..حيث لاجنة و لاجحيم ..
وأنا بدونك فى الجحيم !

..

هناك 5 تعليقات:

ابن منصور يقول...

اللهم اهد قلبها و آمن روعتهاو آنس وحشتهااسلل سخيمة قلبها، اللهم هب لها قلبا شاكراولسانا ذاكرا ويقينا صادقا وشفاء من وحشة صدرها

اللهم ارزقها الثبات فى الأمر والعزيمة على الرشدوالغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثموالفوز بالجنة والنجاة من النار

اللهم آمين

الآء يقول...

زدتي قلقي عليكِ ..
أرعبتني ..
وإن كنتِ قد وصفتني أكثر من نفسي ..
عجيب أننا في ذات المرحلة وبذات الهشاشة ..
يقين .. بالله عليكِ كوني يقين
تماسكي..
ابتعدي كما أردتي .. لكن عديني بالعودة ..
أرجوكِ .. فأنت والله حسيبك أحسبك منهم هؤلاء الصالحين الذين أحبهم ..
وأشتاق في الجنة لقائهم ..

اجتازي الألم .. كل الألم إليه
أرجوكِ !!

غير معرف يقول...

في أحيان كثيرة أجد نفسي عاجزاَ عن التعبير عما يصفني حقيقة، أو عما يدور بخاطري وأريد ايصاله لمن حولي ..
لكني أجد كل ذلك فيما يخطه قلمك وتجود به كلماتك !

قد تبدو هذه محاولة بائسة لاقناعك عن العدول عن قرارك اعتزال الكتابة لفترة أو للأبد.. لكن أتمنى حقا ألا نحرم مما نستحقه من فيض روح عامره بالنور

أسامة نبيل يقول...

أبشري فقد دنوت من النجاح

ببساطة النجاح دائما خلف جدار اليأس

والناس أنواع فمنهم

1- من يولد ويرضى بما ولد فيه فلا يرغب في المزيد وهذا هو الخانع

2- من يريد أن يتقدم ولكنه فقط يحلم ولا يعمل وهذا هو الواهم

3- من يريد أن يتقدم ويعمل حتى يصل إلى جدار اليأس فيجلس تحته وهذا هو الأشقى لأنه اليائس

4- وهناك من ما ‘ن يرى جدار اليأس حتى يترك حلمه ويبحث عن آخر وهكذا وهذا هو اليائس

5- وأخيراً قلة من الناس هم من يحطمون جدار اليأس وبالطبع جدار اليأس لا يتسلق فقط يحطم وهؤلاء هم الناجحون


قال لي صديق يوماً لم أشعر باليأس يوماً فأجبته إذا فلم ترى النجاح يوماً



قريبا مر علي موقف بلغت شدته أني شعرت بالأرض تهتز من تحتي ففكرت كيف أبتسم

فخطرت ببالي فكرة جعلتني حقاٌ أتبسم

فبقدر شدة الموقف سأتبسم عندما ينتهي

ومن المؤكد أنه سينتهي بإذن الله



وختاماً إن طلبت من الله فلا تطلبي أقل من الفردوس الأعلى



وأما عن مشاعر الغضب والحسد ووووو

فهي ليست بالعسيرة على أحد حتى تثبتي لغيرك أنها لديك

ولكن العسير حقا ألا تكون لديكي فأحفظي قلبك يحفظ الله لك نورك


وختاما تبسمي وبذكر الله يطمئن قلبك

غير معرف يقول...

ما تكبريهاش كدة أوي
انت كده صح
يعني انت بتدوري على نقسك على تردد جديد لأستخدام طرق جديدة لاستكشاف امكانات جديدة
المهم اوعي تخافي من النور ده أخطر من الخوف من الظلمة اوعي تستسلمي لجدران الأرثوذوكسية اللي بناها شيوخ النخاسة حولك
كل ثانية وانت حيرانة وقلقانة
دي أمنية جميلة بالمناسبة
سلام يا جميل